ارتفعت العقود الآجلة للأسهم خلال تداولات ليلة الأحد، بعد أن حقق مؤشر S&P 500 أفضل أداء أسبوعي له في عام 2024. وارتفعت العقود المرتبطة بمؤشر S&P 500 بنسبة 0.1%، في حين أضافت العقود المرتبطة بمؤشر Dow Jones الصناعي 20 نقطة، وزادت العقود الآجلة لمؤشر Nasdaq 100 بنسبة 0.1%.
شهد الأسبوع الماضي أداءً قويًا للأسهم وسط تقلبات في السوق، حيث ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 3.9%، مسجلاً أفضل أسبوع له منذ نوفمبر 2023، بينما ارتفع مؤشر Nasdaq المركب بنسبة 5.2% ومؤشر Dow Jones بنسبة 2.9%.
صرحت ليز يونج توماس من شركة SoFi لقناة CNBC يوم الجمعة بأن “التعافي الحالي مشابه لما رأيناه بعد عمليات التصحيح السابقة، حيث تعمل السوق على إعادة التوازن وجذب السيولة مجددًا”.
وأضافت أن السوق بحاجة إلى “أخبار إيجابية” للبدء في التعافي من تقلبات الأسبوع قبل الماضي، وقد جاءت هذه الأخبار من خلال تقارير مبيعات التجزئة القوية وطلبات البطالة ونتائج وول مارت.
تتجه الأنظار في وول ستريت إلى خطاب رئيس الفدرالي جيروم باول في جاكسون هول يوم الجمعة، حيث يأمل المستثمرون في الحصول على إشارات حول مستقبل تخفيض أسعار الفائدة. ومن المتوقع أن يتم نشر محاضر آخر اجتماع للفدرالي يوم الأربعاء، بينما يبدأ المؤتمر الوطني الديمقراطي يوم الاثنين.
يبدأ موسم الأرباح يوم الاثنين مع إعلان نتائج كل من Palo Alto Networks وEstee Lauder.
دفعت البيانات الاقتصادية التي أظهرت مرونة الاقتصاد الأميركي الأسهم إلى تحقيق أفضل أداء أسبوعي هذا العام، حيث عاد المستثمرون للشراء بعد التقلبات الأخيرة. واستمرت الأسهم في تحقيق مكاسب لسبع جلسات متتالية حتى يوم الجمعة 16 أغسطس.
ومع اقتراب خطاب جيروم باول في جاكسون هول، يتوقع المتداولون أن يقدم إشارات حول سياسة الفدرالي النقدية في الاجتماع المقبل في سبتمبر. ورغم الجهود لخفض التضخم، تظل سوق العمل عنصراً حاسماً في هذه المعادلة.
شهدت الأسهم سلسلة من الخسائر على مدى أربعة أسابيع متتالية، ويرجع ذلك جزئياً إلى مخاوف من أن الفدرالي لن يخفض أسعار الفائدة بسرعة كافية لتجنب تباطؤ أكبر في الاقتصاد. وقد أعادت البيانات الأخيرة التي أشارت إلى انخفاض التضخم وقوة المستهلك الأمل في هبوط سلس للاقتصاد.
ارتفع مؤشر S&P 500 إلى حوالي 5555 نقطة، وحققت معظم الشركات الكبرى مكاسب بقيادة إنفيديا. بينما شهدت نايكي أطول سلسلة مكاسب لها منذ ثماني سنوات. أما شركة أبلايد ماتيريالز فقد تراجعت بعد أن جاءت توقعات مبيعاتها أقل من المتوقع، مما خيب آمال المستثمرين الذين كانوا يتوقعون أرباحاً أكبر من استثمارات الذكاء الاصطناعي.
تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بثلاث نقاط أساس إلى 3.88%. وسجل الدولار ثالث خسارة أسبوعية متتالية، وهي أطول سلسلة خسائر منذ مارس.
بدأت صناديق التحوط تتجه نحو التفاؤل بشأن العملة اليابانية لأول مرة منذ 2021، بعد التقلبات الحادة في أسواق العملات التي أدت إلى انفجار تجارة الين. وارتفع سعر الذهب إلى 2500 دولار للأونصة، مدعوماً بالآمال في اقتراب الفدرالي من خفض أسعار الفائدة.