سجّلت العقود الآجلة للأسهم الأميركية ارتفاعًا طفيفًا مساء الاثنين، بعدما تجاوز المستثمرون تداعيات الرد الإيراني المحدود على الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية في إيران نهاية الأسبوع.
وارتفعت العقود المرتبطة بمؤشر داو جونز بـ91 نقطة (0.2%)، في حين صعدت عقود مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 بنسبة 0.3% لكل منهما.
وكانت المؤشرات الثلاثة قد أغلقت تداولات يوم الاثنين على مكاسب كبيرة، حيث صعد مؤشر داو جونز بنحو 375 نقطة، وارتفع ستاندرد آند بورز بنسبة 0.96%، وناسداك بـ0.94%، بعد إعلان وزارة الدفاع القطرية عن اعتراض الهجوم الإيراني على قاعدة العديد دون وقوع إصابات.
في المقابل، تراجعت أسعار النفط بأكثر من 7% بعد أن بلغت أعلى مستوياتها منذ يناير، في ظل تقييم الأسواق بأن الإمدادات النفطية لن تتأثر كثيرًا.
وصرّح أرجون مورتي من شركة Veriten لقناة CNBC بأن “السوق يبدو وكأنه يعتبر أن أسوأ فترات التوتر قد انقضت، وإذا تم تجنّب تصعيد أوسع، فإن ذلك يُعد تطورًا إيجابيًا بلا شك”.
ويترقب المستثمرون صباح الثلاثاء شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب، حيث سيعرض تقرير السياسة النقدية، فيما يُنتظر أن يدلي بشهادته أمام مجلس الشيوخ يوم الأربعاء.
تأتي هذه الشهادة في وقت حساس، إذ يواجه باول ضغوطًا من الإدارة الأميركية لخفض أسعار الفائدة، وسط تصريحات من بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي تُشير إلى إمكانية اتخاذ هذه الخطوة في يوليو.
كما ينتظر المتعاملون صدور بيانات أسعار المنازل ومؤشر ثقة المستهلك لشهر يونيو، والتي قد تقدم إشارات إضافية حول مسار الاقتصاد الأميركي.