بدأت الأمور تتحسن بالنسبة للرئيس التنفيذي لشركة “أمازون”، أندي جاسي، بعد توليه المسؤولية بعد جيف بيزوس، حيث واجه جاسي تحديات كبيرة، حيث تعرضت الشركة لضغوط من الجهات التنظيمية.
تطلب من شركة التجارة الإلكترونية كبح نموها بعد التوسع الزائد خلال جائحة كورونا، مما أدى إلى أداء ضعيف لمتاجر “أمازون” للبقالة واضطراب في العمليات. قام جاسي بإنهاء عقود آلاف الموظفين وإغلاق بعض المشاريع.
تعرضت “أمازون ويب سيرفيسز”، الذراع السحابية للشركة التي كانت مصدرًا رئيسيًا للإيرادات وزيادة الأرباح لفترة طويلة، لضغوط متزايدة، حيث واجهت شركات تحديات مالية في استخدام خدمات الحوسبة السحابية خلال فترة انتشار الوباء، مما أدى إلى تباطؤ نمو الإيرادات.
وعندما أعلنت “مايكروسوفت” عن شراكة مع “أوبن إيه آي”، كان هناك قلق بشأن تأثير ذلك على حصة “أمازون ويب سيرفيسز” في السوق، مع توجه الشركات للاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي الذي تقدمه أكبر شركة منافسة لـ”أمازون” في مجال الحوسبة السحابية.
تمكن جاسي، الذي كان مسؤولًا عن نجاح “أمازون ويب سيرفيسز”، من تحقيق أداء قوي، حيث أكد للمستثمرين أن “أمازون” كانت تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي منذ فترة طويلة، قبل الإثارة التي أحدثها تطبيق “تشات جي بي تي”، وتحدث عن الإمكانيات المتاحة في المستقبل.
أكدت “أمازون” أنه على الرغم من الاهتمام الذي أثير حول “أوبن إيه آي”، يجب على المستثمرين فهم أن “أمازون ويب سيرفيسز” تقدم خدمات شاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، ويمكن للشركات تشغيل أي عدد من نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة من خلالها.
لمواجهة المخاوف بشأن توافر الطاقة الحاسوبية، كانت “أمازون” تصنع بالفعل أجهزتها الخاصة لتدريب الذكاء الاصطناعي والوصول إلى نتائج باستخدام تقنيات خاصة، وهو ما يحاول “مايكروسوفت” وغيرها من الشركات تطويره.
بفضل استثماراتها وأدائها القوي، تتمكن “أمازون” الآن من تقديم الأدوات اللازمة للشركات الأخرى في مجال الذكاء الاصطناعي، وتستعد لتحقيق المزيد من الأرباح.