استقرت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية خلال تعاملات ليلة الخميس في وول ستريت، مع انتظار المستثمرين صدور تقرير الوظائف الرئيسي في الولايات المتحدة.
شهدت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي تراجعًا طفيفًا بمقدار 13 نقطة، أي أقل من 0.1%. كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بشكل طفيف، في حين تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك المركب بنحو 0.1%.
من جهة أخرى، أعلنت عدة شركات نتائج فصلية قوية بعد إغلاق الأسواق، ما أدى إلى ارتفاع أسهمها. حيث قفزت أسهم شركة Ulta Beauty بنسبة 12% بعد الإعلان عن أرباح وإيرادات فاقت التوقعات للربع الثالث من السنة المالية. كذلك، ارتفعت أسهم شركتي البرمجيات GitLab وDocuSign بنسبة 6% و14% على التوالي، نتيجة تحقيقهما أرباحًا فصلية تفوق التوقعات.
يتركز اهتمام المستثمرين الآن على تقرير الوظائف غير الزراعية المنتظر صدوره يوم الجمعة، حيث يُتوقع أن يقدم صورة أوضح عن وضع سوق العمل الأميركي، مما قد يؤثر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر يومي 17 و18 ديسمبر/كانون الأول.
ويتوقع خبراء الاقتصاد الذين شملهم استطلاع Dow Jones أن يشهد شهر نوفمبر/تشرين الثاني إضافة 214 ألف وظيفة جديدة في القطاع غير الزراعي، وهو ارتفاع كبير مقارنة بزيادة 12 ألف وظيفة فقط في أكتوبر/تشرين الأول.
وفي هذا السياق، صرح تشارلي ريبلي، كبير استراتيجيي الاستثمار في Allianz لإدارة الاستثمار، قائلاً: “إذا جاءت أرقام الوظائف أعلى من التوقعات، فقد يدفع ذلك الاحتياطي الفيدرالي لإعادة النظر في وتيرة خفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل”.
وأضاف رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في وقت سابق، أن صناع السياسات ليسوا في عجلة من أمرهم لخفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى استمرار قوة الاقتصاد الأميركي.
واختتمت الأسهم تداولات يوم الخميس على انخفاض، متراجعة عن المستويات القياسية التي سجلتها في الجلسة السابقة. وخلال الأيام الأربعة الأولى من الأسبوع، ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.7%، بينما زاد مؤشر ناسداك المركب، الذي يضم شركات التكنولوجيا، بنسبة 2.5%. في المقابل، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.3% خلال نفس الفترة.