استقرت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية خلال التداولات الليلية مساء الأحد، استعدادًا للجلسات الأخيرة من عام 2024.
ظلت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي مستقرة، بينما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.04%، وزادت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.1%.
تقترب المؤشرات الرئيسية من إنهاء العام بهدوء، بعد أن حققت مستويات قياسية، حيث سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعًا بنسبة تزيد عن 25%، وداو جونز بنسبة 14%، في أفضل أداء لهما منذ عام 2021. كما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة تجاوزت 31%.
تسببت عمليات البيع الأخيرة في إحباط الارتفاع التقليدي المعروف بـ”سانتا كلوز”، الذي عادةً ما يشهد ارتفاعًا للأسهم في الجلسات الخمس الأخيرة من ديسمبر وأول جلستين من يناير. ومنذ عام 1969، حقق مؤشر S&P 500 مكاسب بنسبة 1.3% في المتوسط، وفقًا لتقارير Stock Trader’s Almanac.
وقال ستيف سوسنيك، كبير استراتيجيي السوق في شركة Interactive Brokers: “اليوم يذكرنا بأن ارتفاع سانتا كلوز مجرد احتمال إحصائي، وليس مضمونًا”.
شهدت الأسواق تقلبًا كبيرًا في الأسابيع الأخيرة، حيث انخفض مؤشر S&P 500 بشكل طفيف خلال الشهر الماضي، مع محاولة المستثمرين استيعاب التطورات والتوقعات المستقبلية.
أنهت الأسهم الأمريكية تعاملاتها يوم الجمعة الماضية على تراجع، بقيادة انخفاض في أسهم التكنولوجيا، رغم تحقيق مكاسب أسبوعية طفيفة في أسبوع التداول القصير بمناسبة الأعياد ونهاية العام.
جاء هذا التراجع بعد موجة بيع شملت حتى أسهم التكنولوجيا والنمو، التي كانت قد ساهمت في رفع الأسواق خلال معظم الأسبوع.
تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بـ 300 نقطة، لأول مرة خلال ست جلسات. كما انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 1.2%، في حين خسر مؤشر ناسداك المركب 1.7% بقيادة أسهم التكنولوجيا. انخفض سهم تسلا بنسبة 5%، بينما تراجعت أسهم إنفيديا بأكثر من 3%، وسجلت أمازون ومايكروسوفت وألفابت خسائر بنسبة تجاوزت 2%.
هذا الأسبوع يشهد جدولاً خفيفًا للبيانات الاقتصادية، حيث سيتم إغلاق السوق يوم الأربعاء بمناسبة رأس السنة الجديدة. ومن المقرر صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو ومبيعات المنازل المعلقة يوم الاثنين.