استقرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية في بداية تعاملات الأسبوع، حيث يتناول المستثمرون عدة قضايا من بينها الهجمات الإيرانية على إسرائيل، وارتفاع أسعار النفط، والتقلبات المتزايدة في سوق الأسهم التي أدت إلى تسجيل مؤشر Dow Jones الصناعي لأسوأ أداء أسبوعي منذ بداية العام.
شهدت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر Dow Jones الصناعي ارتفاعاً بنقطتين فقط، فيما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.1%، ولم تتغير العقود الآجلة لمؤشر Nasdaq-100 بشكل كبير.
في سياق الأحداث، أطلقت إيران طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل مساء السبت 13 أبريل/ نيسان، في أول هجوم مباشر من الأراضي الإيرانية على إسرائيل. ورغم اعتراض معظم هذه التهديدات، لا تزال المخاوف من ردود فعل انتقامية قائمة.
وتراجعت الأسهم الأميركية في نهاية جلسة التداول يوم الجمعة 12 أبريل/ نيسان، بفعل المخاوف من التضخم والتوترات الجيوسياسية، وتأثير الهبوط الكبير في أسهم البنوك الكبرى على السوق.
أغلق مؤشر Dow Jones الصناعي على انخفاض بمقدار 475.18 نقطة أو بنسبة 1.24% عند مستوى 37983.90 نقطة، وتراجع مؤشر S&P 500 بـ75.65 نقطة أو بنسبة 1.46% إلى 5123.41 نقطة، ليسجل أسوأ أداء يومي منذ يناير/ كانون الثاني الماضي. وتراجع مؤشر Nasdaq بـ267.1 نقطة أو بنسبة 1.62% إلى 16175.09 نقطة.
وفي أثناء تعاملات الأسبوع الماضي، انخفض مؤشر Dow Jones بنسبة 2.7%، ومؤشر S&P 500 بنسبة 1.6%، وتراجع مؤشر Nasdaq بنسبة 0.5% مقارنةً بنهاية تعاملات الأسبوع السابق.
تتزايد الآن المخاوف بين المستهلكين من الضغوط التضخمية المستمرة، حيث وصل مؤشر ثقة المستهلك لشهر أبريل/ نيسان إلى 77.9، وهو أقل من توقعات مؤشر Dow Jones المتوقعة التي كانت 79.9، وفقًا لاستطلاعات المستهلكين التي أجرتها جامعة ميشيغان. كما تزايدت توقعات التضخم على المدى القصير والطويل، مما يعكس القلق المستمر بشأن التضخم.
وفيما يتعلق بالأرباح، سيتابع المستثمرون نتائج بنك Goldman Sachs وM&T Bank في بداية تعاملات الاثنين، ومن المقرر أيضًا نشر المزيد من البيانات الاقتصادية، بما في ذلك بيانات مبيعات التجزئة في بداية الأسبوع وبيانات مخزونات الأعمال لشهر فبراير/ شباط وأرقام التصنيع لشهر مارس/ آذار.
شهدت عوائد سندات الخزانة ارتفاعًا خلال معظم التعاملات الأخيرة نتيجة لقراءة مؤشر أسعار المستهلكين الأكثر سخونة للشهر الثالث على التوالي، لكنها تراجعت يوم الجمعة مع شراء المستثمرون لسندات الخزانة كملاذ آمن خلال التوترات الجيوسياسية، حيث تتحرك الأسعار عكسيا مع العوائد.
وبينما تفوق بنك JPMorgan Chase توقعات أرباح المحللين في تقرير الربع الأول يوم الجمعة، أثر ذلك على المستثمرين وأدى إلى هبوط الأسهم بنسبة 6٪ بسبب القلق من الإقراض المتوقع في العام المقبل. وأثار الرئيس التنفيذي جيمي ديمون مخاوف بشأن “المشهد العالمي المقلق” و”الضغوط التضخمية المستمرة”.