استقرت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر S&P 500 خلال تداولات مساء الأربعاء بعد سلسلة خسائر استمرت لثلاثة أيام.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.1%، بينما صعدت العقود الآجلة لمؤشر Nasdaq 100 بنسبة 0.3%. في المقابل، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر Dow Jones الصناعي بمقدار 65 نقطة، أو حوالي 0.2%.
في تعاملات ما بعد الإغلاق، ارتفعت أسهم Tesla بأكثر من 11% بعد أن أعلنت الشركة عن أرباح للربع الثالث فاقت توقعات المحللين. في حين تراجعت أسهم شركة التكنولوجيا العملاقة International Business Machines (IBM) بنحو 3%، حيث جاءت إيرادات الاستشارات أقل من تقديرات المحللين.
اختتم مؤشر Dow Jones جلسة الأربعاء بأكبر انخفاض يومي له منذ أوائل سبتمبر، حيث تراجع بأكثر من 400 نقطة، أو 0.96%. كما انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.92%، وتراجع مؤشر Nasdaq المركب بنسبة 1.6%. وكان هذا هو اليوم الثالث على التوالي الذي يشهد فيه مؤشرا Dow Jones وS&P 500 تراجعاً.
شهد العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفاعاً خلال الأسبوع، متجاوزاً 4.25% يوم الأربعاء ليصل إلى أعلى مستوى له في الجلسة. أدى هذا الارتفاع في العوائد إلى زيادة الضغط على الأسهم مؤخراً.
صرح بول هيكي، المؤسس المشارك لمجموعة Bespoke Investing Group، أنه لا يرى أهمية كبيرة في التراجع الأخير لأسعار الأسهم. وأضاف في حديثه لقناة CNBC يوم الأربعاء: “كان يوماً صعباً، ولكن علينا أن نضعه في سياق ما شهدناه خلال الأسابيع الستة الماضية من ارتفاعات في الأسهم. جزء من هذا الارتفاع كان بسبب نتائج أرباح قوية، لا سيما من البنوك الكبرى، التي حققت ردود فعل إيجابية في أسعار أسهمها. الأيام الصعبة تحدث، لكن هذا طبيعي”.
وحذر هيكي من احتمال حدوث تراجع طفيف في السوق بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر. ومع ذلك، أعرب عن اعتقاده أن السوق ستستقر بعد هذا التراجع المتوقع.
وأضاف: “قد تكون هناك مرحلة من خيبة الأمل بعد الانتخابات مع رد فعل البيع تجاه الأخبار. لكنني لا أعتقد أن التأثير سيكون كبيراً. السوق في حالة جيدة بشكل عام من حيث الأرباح، الاقتصاد، واتساع السوق، كما أن الاحتياطي الفيدرالي يدعم السوق”.
ومن المتوقع أن تصدر المزيد من تقارير الأرباح يوم الخميس، حيث ستعلن شركات مثل United Parcel Service وHoneywell وNorthrop Grumman وSouthwest Airlines وAmerican Airlines نتائجها قبل افتتاح السوق.