حصل الملياردير الشهير “بيل أكمان” على موافقة لإطلاق أداة استثمارية جديدة، تمكنها من تسريع عمليات طرح الشركات بشكل أكثر شفافية من شركات الاستحواذ العامة ذات الغرض الخاص المعروفة بـ “SPAC”.
وأعرب “أكمان”، وفقًا لتصريحات نقلتها صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن اهتمامه بالتعاقد مع شركة “X Corp”، التي تعود ملكيتها للملياردير إيلون ماسك.
تستهدف الأداة الجديدة – التي تمت الموافقة عليها من قبل السلطات التنظيمية يوم الجمعة لصالح شركة “بيرشينغ سكوير” لأكمان – الشركات الخاصة التي تسعى لجمع مبلغ يبلغ 1.5 مليار دولار أو أكثر، وربما القيام بطرحها للاكتتاب العام.
وبعد الإعلان عن الصفقة، سيكون لحاملي الحقوق فترة تصل إلى 20 يومًا لممارسة حقوقهم أو بيعها، وسيتم تداولها في السوق خارج البورصة. وتشير التسجيلات إلى أنه يمكن إغلاق الصفقة في غضون 10 أيام عمل.
وصرح أكمان في مقابلة نشرتها الصحيفة يوم الأحد بأن شركة “X”، المعروفة سابقًا باسم “تويتر”، قد تكون “بالتأكيد” واحدة من الخيارات التي يفكر فيها. وأضاف المستثمر أنه ليس لديه معرفة بما إذا كانت الشركة التكنولوجية مهتمة أم لا، أو إذا كان بإمكان تنفيذ الصفقة.
مع ذلك، تواجه شركة “X” تحديات بسبب الديون الكبيرة التي تراكمت عليها بعد خصخصة الشركة التي أجراها “ماسك” في العام الماضي، حيث يصل مجموع الديون إلى 12.5 مليار دولار.
بدلاً من النموذج التقليدي لشركات “SPAC”، تعتمد أداة “SPARC” على مشاركة حاملي الحقوق – حيث ترمز الحرف R إلى Rights – والذين يمثلون مزيجًا من المستثمرين الأفراد والمؤسسات، وذلك بمبلغ يقدر بحوالي 1.22 مليار دولار أو أكثر. ويتم تحديد سعر الحقوق خلال عملية التفاوض على الصفقة دون وجود حد أدنى.
يمكن لأداة “أكمان” الجديدة، المعروفة بـ “Pershing Square SPARC Holdings”، استهداف شركات مثل “X” أو غيرها من الشركات الخاصة، أو الشركات التي تنوي إجراء عروض عامة أولية، أو تقسيمات الشركات العامة، وفقًا لتغريدة نشرها على حسابه على “تويتر”. وبينما يعتمد نموذج “SPAC” التقليدي على جمع أموال كبيرة من خلال طرح عام أولي لشركة فارغة مع وعد بالاستحواذ على شركة خاصة ناجحة، فإن نموذج “SPARC” يتيح للمستثمرين حق شراء أسهم في الشركة بسعر محدد مسبقًا، ثم يقررون ممارسة هذا الحق بدفع الأموال أو ببيعه.