تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية في تداولات مساء الأحد قبل افتتاح جلسة الاثنين، نتيجة تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط وأثار مخاوف المستثمرين بشأن الاقتصاد العالمي.
هبطت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 184 نقطة أو ما يعادل 0.4%، كما تراجعت عقود مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة مماثلة، في حين انخفضت عقود مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.4%.
شهدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط ارتفاعاً بنسبة 4% مساء الأحد، متجاوزة 76 دولاراً للبرميل.
يراقب المستثمرون الوضع في الشرق الأوسط عن كثب بعد الضربة التي وجهتها إسرائيل لإيران الأسبوع الماضي، والتي ردّت عليها إيران بإطلاق صواريخ، مما زاد حدة التوترات.
كما يترقب المستثمرون نتائج بيانات مؤشر التصنيع المقرر صدورها صباح الاثنين، وذلك قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر الأربعاء بشأن أسعار الفائدة.
ويُركز المستثمرون هذا الأسبوع على موازنة الفيدرالي الأميركي بين القلق من ضعف سوق العمل واستمرار التضخم عند مستويات أعلى من المستهدف، وسط تقييمهم للمخاطر التي قد تعرقل تعافي سوق الأسهم.
سجّل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعاً ملحوظاً في الشهرين الماضيين مع تراجع المخاوف بشأن التأثيرات الاقتصادية للحواجز التجارية، خاصة بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب عن “يوم التحرير” في 2 أبريل، ما أدى إلى هبوط حاد في الأسواق.
لكن هذا الانتعاش تعرّض لانتكاسة يوم الجمعة، حيث تراجعت الأسواق العالمية ولجأ المستثمرون إلى أصول الملاذ الآمن بعد أن شنت إسرائيل ضربة عسكرية على إيران وردّت طهران بإطلاق صواريخ.
ورغم أن التوقعات تشير إلى أن البنك المركزي الأميركي سيبقي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال إعلانه الأربعاء، فإن المستثمرين ينتظرون إشارات حول مدى استعداده لخفض الفائدة مستقبلاً.
وفي نهاية تداولات الجمعة، تكبّدت الأسهم الأميركية خسائر أسبوعية ملحوظة بعد الغارات الإسرائيلية على إيران، وردّ الأخيرة باستهداف تل أبيب، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة وزاد من تعقيدات المشهد الجيوسياسي.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 769 نقطة، أو ما يعادل 1.79%، ليصل إلى 42,197.79 نقطة، كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.28% إلى مستوى 5,976.96 نقطة، وخسر مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.30% ليصل إلى 19,406.83 نقطة.
وفي هذا السياق، صرّح مارك مالك، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة سيبرت فاينانشال، بأن الصراع الحالي يُضيف تحديات جديدة إلى المخاوف المتزايدة أصلاً التي تؤثر على الأسواق، مشيراً إلى أن استمرار ارتفاع أسعار النفط قد يُلقي بظلاله سريعاً على بيانات التضخم.
في الوقت ذاته، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 7%، واقترب سعر خام غرب تكساس من مستوى 74 دولاراً للبرميل.
كما صعد الدولار وتسارع ارتفاع الذهب بأكثر من 1% نتيجة لجوء المستثمرين إلى الأصول الآمنة.