تراجعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بشكل طفيف خلال تداولات ليلة الخميس 14 نوفمبر، بينما تساءل المستثمرون في وول ستريت عما ينتظر السوق بعد تراجع زخم الصعود الذي بدأ بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
انخفضت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 25 نقطة، أي بنسبة 0.1%، كما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.1%، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.2%.
في التداولات الممتدة، تراجعت أسهم شركة Applied Materials بأكثر من 5% بعد أن قدمت توقعات ضعيفة للإيرادات في الربع الحالي، بينما ارتفعت أسهم Domino’s Pizza بأكثر من 7% بعد إعلان بيركشاير هاثاواي عن شراء حصة جديدة في الشركة.
هذه التحركات تأتي بعد جلسة سلبية في وول ستريت يوم الخميس حيث أظهرت موجة الصعود ما بعد الانتخابات علامات على الضعف، إذ تراجع مؤشر داو جونز بأكثر من 200 نقطة، فيما انخفض مؤشرا S&P 500 وناسداك المركب بنحو 0.6%.
وجاء هذا الانخفاض بعد أن أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خلال حدث في دالاس، إلى أن الفيدرالي ليس في عجلة من أمره لتخفيض أسعار الفائدة. وقد جاءت هذه التصريحات بعد أن خفض الفيدرالي أسعار الفائدة في الأسبوع الماضي، وسط توقعات بتخفيض آخر في ديسمبر.
كما تتجه المؤشرات الرئيسية الثلاثة إلى إنهاء الأسبوع على تراجع، متخلية عن بعض المكاسب التي حققتها عقب فوز دونالد ترامب في الانتخابات. إذ تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.9% هذا الأسبوع، بينما انخفض مؤشرا S&P 500 وداو جونز بنسبة 0.8% و0.5% على التوالي.
وصرح سام ستوفال، كبير استراتيجيي الاستثمار في CFRA Research: “يأخذ المستثمرون استراحة لتقييم مدى استدامة التقدم الحالي في السوق”. وأوضح، “لا نرى حالياً أي شيء في الأفق قد يؤثر بشكل كبير على الأسهم، لكن المستثمرين دائماً يقيمون المخاطر المحتملة”.
من المتوقع أن يراقب المستثمرون يوم الجمعة البيانات الاقتصادية المتعلقة بمبيعات التجزئة، وأسعار الواردات، والإنتاج الصناعي.
أما على صعيد نتائج الأعمال، من المقرر أن تعلن شركة علي بابا للتجارة الإلكترونية عن نتائجها الفصلية يوم الجمعة.