سجلت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 ارتفاعاً خلال تداولات ليلة الخميس 24 أبريل، بعد أن أغلقت وول ستريت على مكاسب لليوم الثالث على التوالي، بالإضافة إلى إعلان شركة ألفابت عن نتائج فصلية إيجابية.
وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.2%، وكذلك العقود الآجلة لمؤشر ناسداك المركب بنفس النسبة، بينما ظلت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي دون تغيير.
وخلال التداولات بعد إغلاق السوق، قفزت أسهم شركة ألفابت بحوالي 5% بعدما تجاوزت نتائجها الفصلية التوقعات للربع الأول من العام. في المقابل، تراجعت أسهم شركة إنتل بأكثر من 5% بعد أن أصدرت توقعات محبطة وأعلنت عن خطط لخفض التكاليف التشغيلية والرأسمالية.
جاءت هذه التحركات عقب تسجيل المؤشرات الأمريكية الثلاثة مكاسب قوية خلال جلسة الخميس، لتواصل سلسلة من الارتفاعات لثلاثة أيام متتالية، مدعومة بصعود أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى التي كانت قد تأثرت سابقاً بسبب مخاوف من تصاعد التوترات التجارية.
وجاءت تداولات السوق وسط ترقب المستثمرين لمزيد من الوضوح حول المفاوضات التجارية مع شركاء رئيسيين مثل الصين.
وقد أعلنت الصين يوم الخميس أنه لا توجد حالياً أي مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية، حيث دعا المتحدث باسم وزارة التجارة، هي يادونغ، إلى إزالة “الإجراءات الأحادية الجانب المفروضة على الصين”.
ويأتي ذلك في ظل تقارير تشير إلى أن البيت الأبيض يفكر في تخفيف الرسوم الجمركية المفروضة على الصين، والتي تبلغ حالياً 145%. وكان ترامب قد صرح يوم الثلاثاء أن تلك الرسوم “ستنخفض بشكل كبير، لكنها لن تُلغى تماماً”.
من جانبه، قال أنتوني ساجليمبيني، كبير استراتيجيي السوق في شركة Ameriprise، إن السوق كان بحاجة إلى دافع بسيط للارتداد من المستويات المنخفضة، وهو ما بدأ يتحقق بالفعل، مشيراً إلى أن السوق لا يزال يمر بفترة من التقلب، وأن نتائج شركات التكنولوجيا الكبرى في الأسبوع المقبل ستكون حاسمة في تحديد اتجاهات المؤشرات.
ويبدو أن مؤشرات وول ستريت تتجه لإنهاء الأسبوع على ارتفاع، حيث حقق مؤشر S&P 500 مكاسب تقارب 4% منذ بداية الأسبوع، بينما ارتفع مؤشرا داو جونز وناسداك المركب بأكثر من 2% وأكثر من 5% على التوالي.
وينتظر المستثمرون صدور بيانات مؤشر ثقة المستهلك في الولايات المتحدة لشهر أبريل يوم الجمعة، وسط توقعات بأن تبقى القراءة مستقرة عند 50.8 نقطة، دون تغيير عن الشهر السابق.