قالت شيلا بير، رئيسة سابقة لمؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية (FDIC)، إن التفاؤل في السوق حول احتمال خفض أسعار الفائدة في العام المقبل مبالغ فيه بشكل خطير.
أشارت بير، التي أدارت FDIC خلال أزمة عام 2008، إلى أن “التركيز ما زال على التضخم”، مشددة على أنه “هناك طريق طويل أمامنا في هذه المعركة”.
وأعربت عن شعورها بالقلق، قائلة في تصريحات لشبكة CNBC: “أشعر بالقلق من أن الاحتياطي الفيدرالي ينحرف قليلاً ويحاول الآن التركيز والقلق بشأن الركود، في حين أنني لا أرى أي خطر من هذا في البيانات حتى الآن”.
بعد تثبيت أسعار الفائدة يوم الأربعاء للمرة الثالثة على التوالي، خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي توقعاته للعام المقبل، متوقعًا ثلاث تخفيضات على الأقل في أسعار الفائدة بإجمالي 75 نقطة أساس.
وارتفع مؤشر Dow Jones إلى أعلى مستوياته على الإطلاق خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من الأسبوع الماضي، ويحقق المؤشر أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ عام 2019، بينما يسجل S&P 500 أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ عام 2017، ويتجاوز الآن أدنى مستوى له خلال جائحة كورونا بنسبة 115٪.
وقالت بير إن رد الفعل الإيجابي للسوق تجاه الاحتياطي الفيدرالي “جاء في الوقت الضائع”، معبرة عن قلقها من احتمال التخفيض الكبير في أسعار الفائدة في عام 2024.
وتظل بير ترى أن أسعار الخدمات وتأجير المساكن هي نقاط خطيرة، وتعبر عن قلقها من أن الإنفاق بالاستدانة والقيود التجارية والشيخوخة السكانية قد يؤدي إلى خلق ضغوط تضخمية كبيرة.