شهدت أسعار النفط قفزة كبيرة يوم الجمعة، محققة أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ نحو عامين، وسط مخاطر متزايدة من احتمال اندلاع حرب في الشرق الأوسط، رغم تراجع بعض المكاسب بعد نصيحة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل بعدم استهداف منشآت النفط الإيرانية.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 43 سنتًا أو 0.55% لتصل إلى 78.05 دولار للبرميل عند التسوية، بعد أن كان سعر التسوية لبرنت في الجمعة الماضية 71.98 دولار للبرميل.
كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 67 سنتًا أو 0.91% لتسجل عند التسوية 74.38 دولار للبرميل، بينما كان سعر تسوية الخام الأمريكي في الجمعة الماضية 68.18 دولار للبرميل.
ووفقًا لحسابات CNBC عربية، حقق خام برنت مكاسب بنحو 8.5% خلال الأسبوع، بينما سجل الخام الأمريكي زيادة بنحو 9%.
فيما يتعلق بمستقبل أسعار النفط، توقع بنك غولدمان ساكس أنه إذا تعرض الإنتاج الإيراني لضرر، قد يرتفع سعر النفط بمقدار 20 دولارًا للبرميل.
ووفقًا لتقديراتهم، إذا شهد الإنتاج الإيراني انخفاضًا مستمرًا بمقدار مليون برميل يوميًا، من المحتمل أن نشهد زيادة في أسعار النفط بحلول العام المقبل تصل إلى حوالي 20 دولارًا للبرميل، كما صرح دان سترويفن، الرئيس المشارك لقسم أبحاث السلع العالمية في بنك غولدمان ساكس، في برنامج “Squawk Box Asia” على قناة CNBC يوم الجمعة.
وأضاف سترويفن أن هذا التوقع يعتمد على افتراض عدم قيام منظمة أوبك + بزيادة الإنتاج كرد فعل على ذلك.
تصريحات بايدن
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال يوم الخميس إن الولايات المتحدة تناقش توجيه ضربات لمنشآت النفط الإيرانية ردًا على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل، مما ساهم في ارتفاع أسعار النفط بنحو 5%. لكنه عاد ليؤكد يوم الجمعة أنه من الأفضل التفكير في بدائل أخرى غير استهداف حقول النفط الإيرانية.
في الوقت ذاته، تظل المخاوف بشأن الإمدادات محدودة نظرًا لتوافر قدرة إنتاجية فائضة لدى منظمة أوبك، وحقيقة أن الإمدادات العالمية من النفط الخام لم تتأثر حتى الآن بالاضطرابات في الشرق الأوسط.
عودة النفط الليبي
وأعلنت الحكومة الليبية المتمركزة في الشرق والمؤسسة الوطنية للنفط التي مقرها طرابلس عن إعادة فتح جميع حقول النفط وموانئ التصدير بعد حل نزاع بشأن رئاسة المصرف المركزي، مما أنهى أزمة أدت إلى انخفاض كبير في إنتاج النفط.