ارتفعت أسعار النفط العالمية في السوق الأمريكية يوم الخميس، مواصلة مكاسبها لليوم الثاني على التوالي، وكانت على وشك ملامسة أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر، بفضل انخفاض مستويات الدولار الأمريكي الحالية في سوق صرف العملات الأجنبية.
تدعم هذه الارتفاعات أيضًا بيانات تظهر انخفاضًا كبيرًا في مخزونات الخام في الولايات المتحدة، وهو علامة إيجابية على مستويات السحب والطلب في أكبر مستهلك للوقود في العالم.
ارتفع سعر برميل خام النفط الأمريكي اليوم بنسبة 0.4% إلى مستوى 83.89 دولار، قادمًا من مستوى الافتتاح عند 83.56 دولار، وسجل أدنى مستوى عند 83.05 دولار.
صعد سعر برميل خام برنت اليوم بنسبة 0.35% إلى مستوى 87.38 دولار، قادمًا من مستوى الافتتاح عند 87.06 دولار، وسجل أدنى مستوى عند 86.53 دولار.
في تسوية الأسعار يوم الأربعاء، حقق الخام الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 0.5%، وصعد خام برنت بنسبة 0.55%، لتستأنف مكاسبها من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر بعد جلسة تصحيح سابقة.
انخفض مؤشر الدولار يوم الخميس بنسبة 0.2%، متواصلاً خسائره للجلسة السادسة على التوالي، واقترب من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 105.05 نقطة، ما يعكس استمرار هبوط العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
بيانات أمس الأربعاء في الولايات المتحدة أظهرت أن الاقتصاد الأمريكي يتباطأ بأسرع من التوقعات خلال الربع الثاني من العام الحالي، مما زاد من احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية مرتين على الأقل خلال هذا العام في سبتمبر ونوفمبر.
هبوط الدولار الأمريكي يعزز أيضًا ارتفاع أسعار السلع والمعادن المقومة بالعملة الأمريكية، مما يجعل تكاليفها منخفضة بالنسبة لمستهلكي وحائزي العملات الأخرى.
في بيانات رسمية أعلنت وكالة الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء، انخفضت المخزونات التجارية في البلاد بحوالي 12.2 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 28 يونيو، وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ نوفمبر 2022، وتجاوز توقعات السوق التي كانت تشير إلى انخفاض بنحو 0.4 مليون برميل.
بناءً على هذه البيانات، انخفض إجمالي مخزونات الخام في الولايات المتحدة إلى 448.6 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ الأسبوع المنتهي في 22 مارس الماضي، ما يعكس تحسنًا في مستويات الطلب والسحب في أكبر مستهلك للوقود في العالم.
شهدت التوترات عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في الأسابيع الأخيرة تصاعدًا، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب قد تشتعل فيها قوى إقليمية أخرى، بما في ذلك منتج النفط الرئيسي إيران.
قال المحلل في بانمور جوردون “أشلي كيلتي”: “إذا تصاعدت التوترات وحدثت حالة حرب، فقد تكون لها تأثير كبير على إمدادات الخام من الشرق الأوسط.”