ارتفعت أسعار النفط الخام العالمي، خاصة نفط برنت، خلال جلسة التداول يوم الاثنين، مستمرة في تحقيق مكاسبها لليوم الثالث على التوالي. يأتي هذا نتيجة استمرار عمليات التعافي من أدنى مستوى لها في ستة أشهر، وزيادة نشاط عمليات الشراء من مستويات منخفضة.
تتلقى الأسعار دعمًا من جهة أخرى، حيث يسعى الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن إلى إعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي للنفط في الولايات المتحدة، وهي أكبر دولة مستهلكة للوقود في العالم.
وفيما يتعلق بسعر نفط برنت اليوم، ارتفع بنسبة 1.1% ليصل إلى 76.45 دولارًا، مقارنة بمستوى الافتتاح عند 75.59 دولارًا، وكان أدنى مستوى له عند 75.03 دولارًا.
وعند إغلاق تداولات يوم الجمعة الماضي، سجل نفط برنت ارتفاعًا بنسبة 2.0%، في ثاني ارتفاع يومي على التوالي، مع استمرار عمليات التعافي من أدنى مستوى لها في ستة أشهر عند 73.64 دولارًا للبرميل.
وخلال تداولات الأسبوع السابق، شهد نفط برنت تراجعًا بنسبة 4.1%، في سابع هبوط أسبوعي على التوالي، وهو أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ أكتوبر 2018.
ترجع هذه الخسائر الطويلة إلى حوادث الطلب العالمي، خاصة في الولايات المتحدة والصين وأوروبا والمملكة المتحدة، بسبب تباطؤ الأنشطة الاقتصادية في هذه البلدان.
وفيما يتعلق بآفاق السوق، أشار المحلل في آي جي “توني سيكامور” إلى تطلع إدارة بايدن لإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي للنفط كدعم إضافي. وأضاف أن الأسعار مدعومة أيضًا بمؤشرات الرسم البياني، خاصة بعد تحقيقها أدنى مستوى لها في ستة أشهر وسط تشبع في عمليات البيع.
من جهة أخرى، أكد رئيس وكالة الطاقة الدولية “فاتح بيرول” أن الآثار الرئيسية لارتفاع أسعار الطاقة ستكون على الدول الناشئة والنامية، وليس على الولايات المتحدة أو أوروبا.
في سياق ذي صلة، أعلنت السلطات الصينية يوم الجمعة عن التزامها بتحفيز الطلب المحلي وتعزيز الانتعاش الاقتصادي في عام 2024، مما من المتوقع أن يلقي بظلاله على مستويات الطلب في أكبر مستورد للنفط في العالم.