تراجعت أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي خلال التعاملات المبكرة يوم الجمعة، وتتجه لإنهاء الأسبوع بانخفاض، مع تركيز المستثمرين على توقعات بزيادة الإمدادات من ليبيا والدول المصدرة للنفط ضمن تحالف أوبك+ الأوسع.
بحلول الساعة 0036 بتوقيت غرينتش، فقدت العقود الآجلة لخام برنت 57 سنتًا، أي ما يعادل 0.8%، لتصل إلى 71.03 دولار للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 58 سنتًا أو 0.9% لتسجل 67.09 دولار للبرميل.
وعلى أساس أسبوعي، من المتوقع أن ينخفض خام برنت بنحو 4.6%، في حين يتجه الخام الأمريكي نحو خسارة بنسبة 6.6%.
وقال محللون في إف.جي.إي إنرجي للعملاء يوم الخميس “ليبيا وأوبك+ هما من العوامل الرئيسية المؤثرة في الأسواق هذا الأسبوع”.
ووقع وفدا الهيئتين التشريعيتين المتنافستين في شرق وغرب ليبيا يوم الخميس اتفاقًا لتسوية أزمة قيادة المصرف المركزي ينص على تعيين محافظ مؤقت للبنك ونائب له. وقد أدى هذا النزاع إلى انخفاض حاد في إنتاج النفط وصادراته، حيث انخفضت صادرات الخام إلى 400 ألف برميل يوميًا هذا الشهر، بعد أن كانت أكثر من مليون برميل في الشهر الماضي.
وأشار دانيال هاينز، المحلل لدى إيه.إن.زد، إلى أن الاتفاق قد يؤدي إلى ضخ أكثر من 500 ألف برميل يوميًا من الإمدادات الليبية إلى الأسواق.
وعلى صعيد آخر، تقوم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المعروفون بتحالف أوبك+، بتخفيض إنتاج النفط حاليًا بمجموع 5.86 مليون برميل يوميًا، لكنهم يخططون لإلغاء تخفيضات قدرها 180 ألف برميل يوميًا في ديسمبر، وفقًا لوكالة “رويترز”.
وأفادت صحيفة فاينانشال تايمز، نقلاً عن مصادر، أن هذا الإلغاء يعود إلى أن السعودية تعتزم التخلي عن هدف سعر النفط عند 100 دولار للبرميل وزيادة الإنتاج، مما تسبب في انخفاض أسعار النفط بنسبة 3% خلال الجلسة السابقة. وقد نفت السعودية مرارًا تحديد هدف لسعر النفط أو استهداف سعر معين.
وقالت مصادر في أوبك+ لوكالة رويترز إن خطط زيادة الإنتاج في ديسمبر لا تمثل أي تغيير كبير في السياسة الحالية.
ومع ذلك، جدد التقرير التكهنات بشأن التنافس على حصة السوق في وقت بلغت فيه معنويات المستثمرين أدنى مستوياتها على الإطلاق، وفقًا لما ذكرته إف.جي.إي.
وأشارت إف.جي.إي إلى أنه “من الواضح أن أسواق النفط حذرة جدًا بشأن التوازنات العالمية للنفط في 2025 وما يجب على مجموعة أوبك+ أن تفعله”.