تراجعت أسعار النفط اليوم الاثنين مع تقييم المستثمرين لتطورات محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، والتي قد تؤدي إلى زيادة تدفق النفط الروسي في الأسواق العالمية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 30 سنتًا، أو بنسبة 0.42%، لتصل إلى 71.86 دولارًا للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 27 سنتًا، أو 0.40%، لتسجل 68.01 دولارًا للبرميل.
وكان الخامان القياسيان قد أنهيا تداولات يوم الجمعة على ارتفاع، مسجلين مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، وسط توقعات بانخفاض الإمدادات، بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران، بالإضافة إلى خطة تحالف أوبك+ لخفض الإنتاج، وفقًا لوكالة “رويترز”.
اجتماع أميركي-روسي في السعودية
من المقرر أن يعقد وفد أميركي اليوم الاثنين اجتماعًا مع مسؤولين روس في السعودية، بهدف تحقيق تقدم في وقف إطلاق النار في البحر الأسود وإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد لقاء الوفد الأميركي مع دبلوماسيين أوكرانيين يوم الأحد.
وقال توشيتاكا تازاوا، المحلل في شركة فوجيتومي للأوراق المالية: “التفاؤل بإمكانية تحقيق تقدم في مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، إلى جانب احتمال تخفيف العقوبات الأميركية على النفط الروسي، ضغط على الأسعار”.
وأضاف: “لكن المستثمرين لا يزالون حذرين بشأن اتخاذ قرارات استثمارية كبيرة، في ظل تقييمهم لاستراتيجية إنتاج أوبك+ بعد أبريل المقبل”.
وكان تحالف أوبك+ قد أعلن يوم الخميس عن جدول زمني جديد لخفض إضافي في الإنتاج من قبل سبعة أعضاء، بهدف تعويض الإنتاج الذي تجاوز الحصص المتفق عليها سابقًا.
وتتضمن الخطة تخفيضات شهرية تتراوح بين 189 ألف و435 ألف برميل يوميًا، ومن المقرر استمرارها حتى يونيو 2026.
تأثير العقوبات الأميركية على إيران
يراقب المستثمرون أيضًا تداعيات العقوبات الأميركية الجديدة على إيران، والتي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي.
ويُتوقع أن تؤدي هذه العقوبات إلى تراجع شحنات النفط الإيراني إلى الصين في المدى القريب، نتيجة ارتفاع تكاليف الشحن. ومع ذلك، أشار تجار إلى أن المشترين قد يلجؤون إلى حلول بديلة للحفاظ على تدفق بعض الإمدادات.
وتعد هذه العقوبات الرابعة التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران منذ أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في فبراير الماضي، استئناف سياسة “الضغوط القصوى” ضد طهران، متعهدًا بخفض صادراتها النفطية إلى الصفر.