انخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع خلال تداولات يوم الأربعاء بعد أن قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، كما كان متوقعاً، ولكنه أشار إلى إمكانية زيادة الفائدة في المستقبل نظراً لقوة الاقتصاد الأميركي.
ومن الممكن أن يؤدي رفع أسعار الفائدة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وانخفاض الطلب على النفط. وارتفاع الدولار يزيد من تكلفة شراء الوقود بالعملات الأخرى، مما يضغط على أسعار النفط.
شهدت حركة تداول النفط تقلبًا في وقت مبكر، حيث ارتفعت أسعار النفط الخام بأكثر من دولارين للبرميل نتيجة للمخاوف المتعلقة بالتوترات في الشرق الأوسط.
قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الاحتفاظ بأسعار الفائدة دون تغيير، ولكنه ترك الباب مفتوحًا للزيادات المستقبلية نظرًا لتعزز الاقتصاد الأميركي. بدأت مسار زيادة أسعار الفائدة في مارس 2022.
ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له في أربعة أسابيع مقابل سلة من العملات الأخرى.
تأثرت العقود الآجلة للنفط الخام بضغوط إضافية نتيجة زيادة مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي بعد استئناف المصافي التي خضعت لصيانة موسمية عمليات تشغيل وحداتها بوتيرة أبطأ من المتوقع لتجنب زيادة مخزون البنزين.
في أوروبا، انخفض معدل التضخم في منطقة اليورو إلى أدنى مستوى في عامين خلال أكتوبر، حيث هبط إلى 2.9% من 4.3% في سبتمبر، وفقًا للقراءة الأولية من مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات). هذا قد أثر على توقعات عدم رفع البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة في المستقبل القريب. ومن المقرر عقد اجتماع لبنك إنجلترا في اليوم التالي.
في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، أظهر استطلاع أن نشاط المصانع تراجع بشكل غير متوقع في أكتوبر، مما يؤكد البيانات الرسمية المتشائمة التي صدرت في اليوم السابق.
وفيما يتعلق بأسعار النفط في التداولات، انخفضت عقود النفط الخام برنت بمقدار 39 سنتًا، أي ما يعادل 0.5% لتصل إلى 84.63 دولار للبرميل عند الإغلاق.
أما الخام الأميركي نايمكس فقد انخفض بمقدار 58 سنتًا، أي 0.7% ليصل إلى 80.44 دولار عند الإغلاق.
هذه هي أدنى تسوية لبرنت منذ السادس من أكتوبر، وللنفط الأميركي نايمكس منذ 28 أغسطس. وقد استقرت عقود النفط الخامين تحت متوسط تحركاتها لمدة 100 يوم، وهو مستوى دعم فني رئيسي منذ يوليو.