يشهد عالم التكنولوجيا حاليًا ثورة صناعية رابعة، حيث ظهر الذكاء الاصطناعي (AI) والعملات المشفرة والطاقة النظيفة كمجالات رئيسية في الاتجاهات العالمية الكبرى في عصرنا. أصبح الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي (“ML”) من أهم المصطلحات في مجال التكنولوجيا الاستهلاكية، ويعزى ذلك إلى ChatGPT، البرنامج الذكي للدردشة المولد من OpenAI. أصبح ChatGPT النموذج الرائد للذكاء الاصطناعي، حيث جذب أكثر من 100 مليون مستخدم في غضون 60 يومًا من إطلاقه في نوفمبر 2022.
تستخدم شركات الطاقة بشكل متزايد أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات والخرائط الجيولوجية ورقمنة السجلات، وقد أعلنت Shell Plc عن استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من SparkCognition لتعزيز إنتاجها وتحسين الكفاءة التشغيلية. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقلل بشكل كبير من جداول الاستكشاف، حيث قامت BP Plc بتطوير منصة “Sandy” لعلوم الأرض باستخدام شبكات الذكاء الاصطناعي.
في سوق العملات المشفرة، ارتفع سعر البيتكوين بشكل كبير، ويعزى ذلك جزئيًا إلى حدث النصف في 20 أبريل، مما أدى إلى انخراط المزيد من المتداولين وتحقيق مستويات عالية جديدة. تتوقع شركات كبرى زيادة الطلب العالمي على النفط في السنوات القادمة، مما يجعل هذا القطاع أحد المجالات الرئيسية للربح.
في مجال الطاقة المتجددة، تعزز الدول جهودها بشكل مكثف بعد توقف قصير بسبب جائحة كوفيد-19. يتوقع استثمار الطاقة النظيفة ارتفاعًا بنسبة 17٪ عالميًا في عام 2023، مع التركيز على الطاقة المتجددة بشكل خاص.
مع كل هذه التحولات في الدوائر التقنية والمالية، تظهر تحديات باهظة الثمن مثل استهلاك الطاقة الكبير. يحذر تقرير NERC من ضغوط زيادة الطلب على الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي وتعدين البيتكوين، مما يتطلب استثمارات إضافية في مجال الطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر تعدين البيتكوين واحدًا من المستهلكين الكبار للطاقة، مما يتسبب في ضغط إضافي على شبكات الطاقة. تتجه الحكومات نحو فرض ضرائب إضافية على تعدين العملات المشفرة بناءً على استهلاك الطاقة، ويشير الخبراء إلى ضرورة التفكير في حلول طاقة أكثر فعالية لدعم هذه التقنيات المتقدمة.