تراجعت أسعار الذهب خلال تداولات يوم الإثنين، بعدما وصلت إلى مستويات قياسية في وقت سابق من الجلسة، وذلك إثر تراجع حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب استثناء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من الرسوم الجمركية.
وانخفض سعر الذهب في السوق الفورية بنسبة 0.4% ليصل إلى 3222.48 دولاراً للأونصة، بعد أن سجل مستوىً قياسياً بلغ 3245.42 دولاراً في وقت سابق من الجلسة.
في المقابل، ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.1% لتصل إلى 3239.90 دولاراً للأونصة.
ضعف الدولار يدعم الذهب
أسهم تراجع الدولار في دعم أسعار الذهب، إلا أن استثناء بعض المنتجات التكنولوجية من الرسوم الجمركية الأميركية عزّز شهية المستثمرين للمخاطرة، مما أدى إلى انخفاض الإقبال على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة “KCM Trade” لوكالة رويترز، إن هذا التطور “أدى إلى غياب اتجاه واضح في تحركات الذهب حالياً”.
وكان البيت الأبيض قد أعلن يوم الجمعة عن إعفاءات مؤقتة من بعض الرسوم الجمركية المرتفعة، بينما أكد الرئيس ترامب يوم الأحد أن هذه الإعفاءات ليست دائمة.
وأضاف ووترر: “استمرار الدراما التجارية خلق حالة من التقلب وعدم اليقين في الأسواق العالمية، وفي ظل هذه الظروف، قد يتجه سعر الذهب إلى مستوى 3300 دولاراً للأونصة على المدى القريب إذا استمر ضعف الدولار”.
يُشار إلى أن الذهب، الذي لا يحقق عائداً، يُعد ملاذاً آمناً في أوقات الغموض الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم.
توقعات بوصول الذهب إلى 3700 دولار في نهاية 2025
وكانت أسعار الذهب قد قفزت يوم الجمعة الماضية متجاوزة حاجز 3200 دولاراً للأونصة لأول مرة، نتيجة تصاعد الحرب التجارية بين أميركا والصين، ما تسبب في اضطرابات كبيرة في الأسواق العالمية.
ورفع بنك “غولدمان ساكس” توقعاته لسعر الذهب إلى 3700 دولاراً للأونصة بحلول نهاية عام 2025، بعدما كانت توقعاته السابقة تشير إلى 3300 دولار، مشيراً إلى ارتفاع غير متوقع في الطلب من البنوك المركزية، بالإضافة إلى زيادة تدفقات الاستثمار في صناديق الذهب المتداولة.