ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين بسبب المخاوف من تعطل إمدادات الوقود بعد هجوم صاروخي استهدف ناقلة وقود تابعة لشركة ترافيجورا في البحر الأحمر. يأتي ذلك في الوقت الذي تتجه فيه صادرات روسيا من المنتجات النفطية المكررة للانخفاض نتيجة لاستمرار عمليات إصلاح العديد من المصافي بعد تعرضها لهجمات بطائرات مسيرة.
وقد ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 31 سنتًا إلى 83.86 دولار للبرميل بحلول الساعة 08:28 بتوقيت غرينتش، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 84.80 دولار. وزاد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 25 سنتًا إلى 78.26 دولار للبرميل.
وأعلنت شركة ترافيجورا لتجارة السلع الأولية يوم السبت أنها تقيم المخاطر الأمنية قبل تنفيذ رحلات جديدة في البحر الأحمر بعد إخماد فرق الإطفاء لحريق اندلع في ناقلة هاجمتها جماعة الحوثي اليمنية في اليوم السابق.
وأشار محللون في مذكرة إلى أن تعطل الإمدادات كان محدودًا في السابق، لكن ذلك تغير يوم الجمعة بعد إصابة ناقلة نفط تابعة لشركة ترافيجورا بصاروخ قبالة ساحل اليمن.
وأضافوا: “مع تعرض ناقلات النفط المرتبطة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة لخطر الهجوم في الوقت الحالي، فمن المرجح أن تعيد السوق تسعير المخاطر المتعلقة بتعطل الإمدادات”.
وارتفع الخامان القياسيان للأسبوع الثاني على التوالي واستقرا عند أعلى مستوياتهما في نحو شهرين يوم الجمعة، بدعم من المخاوف بشأن الإمدادات من الشرق الأوسط وروسيا، بينما عززت البيانات الاقتصادية الإيجابية للولايات المتحدة وعلامات التحفيز الصينية توقعات الطلب.
من المقرر أن يعقد وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، مجموعة “أوبك+”، اجتماعًا عبر الإنترنت في الأول من فبراير/شباط.
وذكرت مصادر أن من المرجح أن يتخذ “أوبك+” قرارات بشأن مستويات إنتاج النفط لشهر أبريل/نيسان وما بعده في الأسابيع المقبلة، حيث سيعقد الاجتماع في وقت مبكر جدًا لاتخاذ قرارات بشأن المزيد من سياسة الإنتاج.