زادت أسعار النفط أثناء جلسة التداول يوم الجمعة، حيث سجل خام برنت أكبر مكاسب أسبوعية له منذ فبراير، وذلك نتيجة لتقدير المستثمرين لاحتمال تصاعد الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
على الرغم من عدم وجود تأثير ملموس للصراع في منطقة الشرق الأوسط على إمدادات النفط والغاز العالمية، حيث إن إسرائيل ليست منتجًا رئيسيًا، إلا أن المستثمرين ومراقبي السوق يقيمون تأثير التصعيد وما يمكن أن يعنيه بالنسبة للإمدادات من الدول المجاورة في أكبر منطقة إنتاج للنفط في العالم.
فرَّ العديد من سكان غزة من منازلهم يوم الجمعة هربًا من الهجمات الإسرائيلية، بعدما أمرت إسرائيل أكثر من مليون شخص بمغادرة النصف الشمالي من القطاع خلال 24 ساعة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عمليات برية في قطاع غزة بعد أيام من الغارات الجوية، مما أثار مخاوف من تصاعد الصراع.
وأشار وزير النفط الإيراني جواد أوجي يوم الجمعة إلى أنه من المتوقع أن تصل أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل بسبب الوضع الحالي في الشرق الأوسط.
زادت الأسعار أيضًا بسبب الإجراء الأمريكي الذي تم يوم الخميس بفرض عقوبات على مالكي الناقلات التي تنقل النفط الروسي بأسعار تتجاوز الحد الأقصى المحدد بـ 60 دولارًا للبرميل من قبل مجموعة السبع، في محاولة لتصحيح الفجوات في الآلية المصممة لمعاقبة موسكو.
فيما يتعلق بعمليات التداول، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 4.89 دولار، أو 5.7٪، وأُغلقت عند 90.89 دولار للبرميل. وقفز خام نايمكس الأمريكي بمقدار 4.78 دولار، أو 5.8٪، ليصل إلى 87.69 دولار للبرميل عند التسوية.
حقق خام برنت مكاسب أسبوعية بنسبة 7.5٪، وهي أكبر زيادة من نوعها منذ فبراير. أما خام نايمكس الأمريكي، فارتفع بنسبة 5.9٪ خلال الأسبوع.