صعدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية يوم الخميس، 23 يناير/كانون الثاني، مدعومة بانخفاض الدولار بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة، فيما يواصل السوق التركيز على تداعيات سياساته.
ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% لتصل إلى 2753.19 دولار للأونصة بحلول الساعة 20:28 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجلت يوم الأربعاء أعلى مستوى لها خلال ثلاثة أشهر، مقتربة بفارق 26.72 دولار فقط من مستواها القياسي عند 2790.15 دولار الذي تحقق في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في المقابل، انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.2% عند التسوية لتصل إلى 2765 دولاراً، وفقاً لوكالة رويترز.
صعود الذهب جاء بالتزامن مع تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.2%، مما يعزز جاذبية المعدن الثمين لحائزي العملات الأخرى.
وقال دانيال بافيلونيس، كبير محللي الأسواق في شركة RJO Futures: “الجزء الأكبر من التحرك يعود إلى انخفاض الدولار. لقد ارتفع صباحاً ثم شهد موجة بيع، مما دفع الذهب للصعود من مستوياته المنخفضة”.
وأضاف بافيلونيس: “ما نشهده اليوم يعكس إدراكاً لتوجه البيت الأبيض. التقلبات التي نشهدها الآن تعكس محاولات السوق للتنبؤ بالسياسات”.
خلال كلمته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا، طالب ترامب مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة فوراً، داعياً أيضاً الدول الأخرى لاتخاذ خطوات مماثلة.
في غضون ذلك، كشفت أداة Fed Watch التابعة لمجموعة CME عن توقعات بنسبة 99.5% تشير إلى إبقاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه المزمع عقده يومي 28 و29 يناير/كانون الثاني.
تزايدت حالة الغموض حول السياسات التجارية للإدارة الأمريكية بعد تصريحات ترامب التي أشار فيها إلى إمكانية فرض رسوم جمركية على واردات من كندا والمكسيك والصين والاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من فبراير/شباط.
هذا الغموض دفع المستثمرين للجوء إلى أصول الملاذ الآمن مثل الذهب للتحوط من أي تقلبات مستقبلية محتملة.
المعادن النفيسة الأخرى:
- تراجعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.1% إلى 30.45 دولار للأونصة.
- انخفض البلاتين بنسبة 0.2% ليصل إلى 943.84 دولار.
- في المقابل، ارتفع البلاديوم بنسبة 1.3% إلى 990.31 دولار.