في الأسبوع الماضي، استقرت العقود الآجلة للنفط الخام عند أعلى مستوياتها في أكثر من شهرين، وسجلت أسهم شركات الطاقة أفضل أسبوع لها منذ مارس 2023، بفضل عدة عوامل من بينها التوترات في الشرق الأوسط، وهجوم أوكرانيا بطائرة بدون طيار على مصفاة نفط روسية، ومشكلات في الإنتاج في الولايات المتحدة، وسحب المخزونات التي كانت أكبر من المتوقع، وتحسن الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة في الربع الرابع مقارنة بالتوقعات، وارتفاع توقعات نمو الطلب على النفط لعام 2024.
في الأسبوع الماضي، سجلت مخزونات الطاقة والموارد الطبيعية مكاسب ملحوظة.
بالنسبة للمراهنين على الارتفاع، يبدو أن المعنويات الهبوطية التي سادت أسواق الطاقة في بداية العام لن تتلاشى بسهولة، إذ بدأت أسعار النفط وأسهم الطاقة الأسبوع الجديد على نحو سلبي، بالإضافة إلى فقدان أسهم الطاقة بعض قوتها. ويرى خبراء السلع في بنك ستاندرد تشارترد أن وضع مديري الأموال في أسواق الطاقة والعقود الآجلة للسلع هو هبوطي تمامًا كما كان في الجزء الأول من عام 2023.
ومع ذلك، فإن الفارق الكبير هذا العام هو أن الكثير من تلك المشاعر السلبية لا تدعمها الأساسيات الفعلية. فعلى سبيل المثال، يشير بنك ستاندرد تشارترد إلى أن الطلب العالمي على النفط لا يزال قوياً، مع ارتفاع توقعات نمو الطلب لعام 2024 خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
بالرغم من أن توقعات إدارة معلومات الطاقة أضعف مما كانت عليه في السابق، إلا أن توقعات بنك ستاندرد تشارترد ووكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة أعلى بكثير مما كانت عليه في يناير السابق.
ويتوقع الخبراء أن الأسواق ستشهد تشديداً تدريجياً مع مرور الوقت، نظراً لارتفاع الطلب الموسمي والسحب المتوقعة في المخزون، مما قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط.