شهدت أسعار عملة “البتكوين” الرقمية تراجعًا خلال تعاملات يوم الجمعة، مواصلة خسائرها لليوم الثالث على التوالي، مبتعدة عن أعلى مستوى لها خلال سبعة أشهر. يعود هذا الانخفاض إلى عمليات التصحيح وجني الأرباح التي أدت إلى تراجع البتكوين إلى ما دون المستوى النفسي البالغ 70,000 دولار لكل وحدة، قبل صدور بيانات مهمة حول سوق العمل الأمريكي.
تعد هذه البيانات محورية في تحديد احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في شهري نوفمبر وديسمبر، حيث إن تراجع هذه الاحتمالات قد يضغط سلبًا على سوق الأصول المشفرة.
تراجع سعر العملة الرقمية “البتكوين” في بورصة “بتستامب” بنحو 1,447 دولارًا، بما يعادل 2.1%، ليصل إلى 68,777 دولارًا، مقارنةً بسعر افتتاح التعاملات عند 70,202 دولار، وسجلت أعلى مستوى لها اليوم عند 70,370 دولارًا.
اختتمت البتكوين تعاملات يوم الخميس في بورصة بتستامب بخسارة نسبتها 2.9%، في ثاني تراجع يومي على التوالي، نتيجة لعمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى لها خلال 7 أشهر عند 73,600 دولار.
حققت “البتكوين”، وهي أكبر عملة مشفرة في العالم، ارتفاعًا بنسبة 11% بنهاية تعاملات أكتوبر، لتسجل ثاني مكسب شهري متتالٍ، بدعم من زيادة التوقعات بفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
تراجعت القيمة السوقية للعملات الرقمية يوم الجمعة بحوالي 40 مليار دولار، لتصل إلى 2.425 تريليون دولار، بسبب استمرار تراجع أسعار البتكوين والإيثريوم.
حسب أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “CME” يتم تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بواقع 25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر عند 95%، فيما تبلغ احتمالات خفض الفائدة بالقدر نفسه في اجتماع ديسمبر حوالي 75%.
لإعادة تقييم هذه الاحتمالات، تنتظر الأسواق صدور تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة، والذي سيتضمن بيانات هامة حول سوق العمل، بما في ذلك عدد الوظائف الجديدة في القطاعات غير الزراعية لشهر أكتوبر، إلى جانب معدل البطالة ومتوسط الأجر بالساعة.
توفر هذه البيانات أدلة حاسمة حول مرونة الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الرابع من العام، مما يساعد في تقييم الضغوط التي تواجه صناع السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي.