عادت عملة بتكوين للارتفاع مجددًا لتتجاوز 100 ألف دولار، بعد أن عززت البيانات الأخيرة للتضخم في الولايات المتحدة التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقوم بخفض آخر لأسعار الفائدة.
شهدت العملة المشفرة ارتفاعًا بنحو 5% يوم الأربعاء في الولايات المتحدة، وهو أكبر ارتفاع لها في أسبوعين، قبل أن تتراجع قليلاً ليتم تداولها عند 100,665 دولارًا بحلول الساعة 8:52 صباحًا بتوقيت سنغافورة. كما تحركت العملات الصغيرة ضمن نطاقات ضيقة نسبيًا.
ساهمت تحركات الرئيس المنتخب دونالد ترامب، التي تهدف إلى إنهاء الحملة ضد العملات المشفرة التي شنتها إدارة بايدن، لصالح لوائح أكثر مرونة، في دفع بتكوين إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 103,800 دولار في 5 ديسمبر. إلا أن العملة المشفرة الأكبر واجهت صعوبة في الحفاظ على المستوى فوق 100 ألف دولار، حيث قام المتداولون بجني بعض الأرباح.
جاءت بيانات التضخم في الولايات المتحدة الشهر الماضي متوافقة مع التوقعات، مما عزز التوقعات بخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل. وأدى هذا إلى تحسن معنويات المستثمرين، مما ساعد في رفع مؤشر “ناسداك 100” للأسهم التكنولوجية إلى مستوى قياسي.
قال هنري إلدر، المدير في شركة “يو تي إكس أو مانجمنت” (UTXO Management): “السوق يحب رؤية التضخم يتماشى مع التوقعات”، مشيرًا إلى أن المتداولين “يحاولون تحديد ما إذا كان 100 ألف دولار يمثل سقفًا للسعر أم نقطة انطلاق للتوسع”.
بعيدًا عن اللوائح الداعمة، دعم ترامب أيضًا فكرة إنشاء مخزون وطني استراتيجي من بتكوين، على الرغم من أن العديد يشككون في جدوى هذه الفكرة. وذكر نجل الرئيس المنتخب، إريك ترامب، في حديثه مع “بلومبرغ” أن والده “سيكون حليفًا قويًا لهذه الصناعة”.
كان ترامب في السابق متشككًا في الأصول المشفرة، لكن موقفه تغير بعد أن أنفقت الصناعة مبالغ كبيرة على الترويج لمصالحها خلال الحملة الانتخابية الأميركية. الآن، أصبح لديه مشاريعه الخاصة في مجال العملات المشفرة، وهو قطاع مثير للجدل وله تاريخ من التقلبات والاحتيال والنشاط الإجرامي.
ارتفعت قيمة بتكوين بنسبة 50% تقريبًا منذ فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية في 5 نوفمبر، مدعومة بتدفق صافي يبلغ حوالي 11 مليار دولار إلى صناديق بتكوين الفورية المتداولة في البورصة الأمريكية خلال هذه الفترة. كما اجتذبت المنتجات المرتبطة بإيثريوم، ثاني أكبر العملات المشفرة، نحو 2.4 مليار دولار.
