ارتفعت قيمة عملة بتكوين المشفرة يوم الأربعاء لتتجاوز حاجز 96 ألف دولار، بعد أن شهدت تعافيًا طفيفًا من انخفاضها خلال هذا الأسبوع الذي تخلله تسجيل مستويات قياسية قريبة من 100 ألف دولار.
صعدت قيمة بتكوين بأكثر من خمسة آلاف دولار، أي ما يعادل حوالي 5.5% خلال آخر 24 ساعة، لتصل إلى نحو 96,200 دولار.
كما حققت عملة الإيثريوم ارتفاعًا بأكثر من 9.5% خلال نفس الفترة، لتتجاوز مستوى 3,600 دولار.
ورغم أن بتكوين تُعتبر على نطاق واسع مخزنًا للقيمة وبديلًا رقميًا للذهب، فإنها غالبًا ما تتحرك بالتوازي مع أسواق الأسهم. إلا أن يوم الأربعاء شهد انفصالًا واضحًا، حيث انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.6%، إلى جانب تراجع مؤشري داو جونز الصناعي وS&P 500.
أما على صعيد الأسهم، فقد ارتفعت قيمة أسهم منصة Coinbase بأكثر من 6% خلال جلسة تداول الأربعاء بفضل صعود بتكوين، إلى جانب ارتفاع أسهم شركات العملات المشفرة الأخرى. كما سجلت أسهم Robinhood، التي تتيح تداول العملات المشفرة وتُعتبر مستفيدة من البيئة الأكثر دعمًا للعملات الرقمية مع الإدارة الأميركية الجديدة، زيادة بنسبة 3%. وفي الوقت ذاته، حققت أسهم MicroStrategy، المعروفة بدعمها الكبير لبتكوين، مكاسب بنسبة 9%.
وفي تعليق له، قال أليكس ثورن، رئيس قسم الأبحاث في شركة Galaxy Digital، في تقرير يوم الأربعاء: “التصحيحات والعثرات أمر طبيعي ومتوقع. قد نشهد بعض الإجراءات التنظيمية أو القانونية من إدارة بايدن المنتهية ولايتها، التي قد تؤثر على الأسواق. لكن مزيجًا من تبني المؤسسات والشركات وربما الدول لبتكوين، مع إدارة أميركية جديدة تبدو داعمة للعملة، إلى جانب الوضع القوي لبيانات الشبكة، يشير إلى احتمالات صعود في المدى القريب والمتوسط”، وفقًا لما ذكرته شبكة CNBC.
منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 نوفمبر، تسجل بتكوين أرقامًا قياسية بانتظام، حيث ارتفعت قيمتها بنحو 38% منذ ذلك الوقت. وفي 22 نوفمبر، وصلت قيمتها إلى 99,849.99 دولار قبل أن تختبر مستوى الدعم عند 90 ألف دولار هذا الأسبوع.
على مدار العام، ارتفعت قيمة بتكوين بنسبة 126%، ويتوقع على نطاق واسع أن تصل إلى حاجز 100 ألف دولار قبل نهاية العام. أما الإيثريوم، التي حققت أداءً قويًا منذ الانتخابات، فقد ارتفعت بنسبة 59% فقط خلال عام 2024، مما يجعلها متخلفة عن بتكوين في الأداء العام.