ارتفعت البتكوين يوم الجمعة بنسبة 1.61% لتصل إلى 84,409.68 دولار، وذلك بعد أن سجلت العملات المشفرة خسائر كبيرة، حيث تراجعت العملة الرقمية الرائدة إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر عند 78,226.23 دولار خلال الليل.
وخسرت البتكوين أكثر من 14% خلال الأسبوع، ما جعلها تسجل أسوأ أداء أسبوعي منذ نوفمبر 2022، وهو الوقت الذي شهد انهيار منصة FTX. كما أنها تتجه نحو تسجيل أسوأ شهر لها منذ يونيو 2022.
تعافي العملات المشفرة والأسهم المرتبطة بها
رغم التراجع الحاد، تعافت العملات الرقمية خلال تعاملات منتصف يوم الجمعة، حيث دعمت البيانات الاقتصادية هذا الانتعاش. فقد جاء مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي مطابقًا للتوقعات، مما ساهم في تحسن معنويات المستثمرين.
وأثر هذا التعافي إيجابيًا على الأسهم المرتبطة بالعملات المشفرة، حيث:
- ارتفعت أسهم Coinbase بنسبة 2%.
- قفزت أسهم MicroStrategy بنسبة 5%.
- زاد سهم شركة التعدين مارا القابضة بنحو 3.9%.
تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على الأسواق
شهدت الأسواق موجة بيع كبيرة للعملات المشفرة والعملات عالية المخاطر، مثل الدولار الأسترالي، نتيجة مخاوف المستثمرين من احتمال فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية جديدة. في المقابل، حصل الدولار الأمريكي على دعم باعتباره ملاذًا آمنًا.
وكان ترامب قد أعلن يوم الخميس أن الرسوم الجمركية المقترحة بنسبة 25% على الواردات المكسيكية والكندية ستدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، إلى جانب رسوم إضافية بنسبة 10% على البضائع المستوردة من الصين. وجاء هذا الإعلان على عكس التوقعات التي كانت تشير إلى احتمال تأجيل تنفيذ هذه القرارات.
وقد أدت هذه التطورات إلى زيادة حالة تجنب المخاطر في الأسواق، مما جعل العملات المشفرة من بين أكبر المتضررين.