ارتفعت عملة البيتكوين يوم الجمعة بنسبة 3.74% لتصل إلى 67177.32 دولار، بينما ارتفعت الإيثريوم بنسبة 3.95% لتصل إلى 3244.71 دولار.
ووفقاً لسامر حسن، محلل أسواق وعضو قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط في “XS.com”، فإن مكاسب العملات المشفرة تأتي في ظل حالة الحذر التي تسود الأسواق المالية، خصوصاً سوق الأسهم، في ضوء النتائج المتباينة لكبرى الشركات.
وأضاف: “عادةً ما لا تتحرك العملات المشفرة بالتوازي مع تحركات سوق الأسهم اليومية، لكن المزاج العام يكون مشتركاً بين السوقين. وبالنظر إلى تحركات سوق الأسهم الأخيرة، فإن المعنويات ليست مرتفعة، وينطبق الأمر ذاته على العملات المشفرة، حيث إن مؤشر المضاربة (Speculation Index) من Capriole Investments عند 6% فقط، وهو قريب من أدنى مستوياته هذا العام البالغة 4%، وأقل بكثير من 60% التي شهدناها في يناير الماضي”، حسب صحيفة الخليج.
وأشار إلى أن “المشترين تعرضوا لضغوط يوم أمس، نتيجة التراجعات الحادة المبكرة في الصباح، مما أدى إلى موجة من تصفيات المراكز الشرائية للعقود الآجلة المرتبطة بالعملات المشفرة، وهي الأكبر منذ عشرين يوماً. وقد بلغت قيمة هذه التصفيات أكثر من 276 مليون دولار، منها أكثر من 71 مليون دولار للبيتكوين و107 ملايين دولار للإيثريوم، وفقاً لـ CoinGlass.”
وتابع: “كما شهدت العملات البديلة هذا الأسبوع علامة تاريخية جديدة مع بداية تداولات صناديق الإيثريوم الفورية. ورغم تباين أداء هذه الصناديق بشكل عام، فقد تجاوزت التدفقات الخارجة من صندوق Grayscale Ethereum Trust المليار دولار بعد ثلاثة أيام فقط من التداول، نتيجة لجني الأرباح من المستثمرين الذين اشتروا الصندوق قبل تحويله إلى صندوق متداول. في المقابل، جذبت الصناديق الجديدة حوالي 980 مليون دولار من التدفقات في نفس الفترة، أبرزها صندوق BlackRock، iShares Ethereum Trust، الذي استحوذ على 355 مليون دولار، وفقاً لـ SoSo Value. كما أن أداء صناديق البيتكوين الفورية عند طرحها لم يكن أفضل حالاً كثيراً من الإيثريوم لنفس السبب؛ التدفقات الخارجة من صندوق Grayscale Bitcoin Trust. وقد دخلت صناديق الإيثريوم إلى السوق في وقت صعب، لذا فإن الأسابيع والأشهر المقبلة ستكشف لنا مدى تبني وول ستريت للإيثريوم كأصل استثماري موثوق.”