زاد الدولار الأمريكي في سوق أوروبا يوم الجمعة مقابل مجموعة متنوعة من العملات العالمية، مما أدى إلى توسيع مكاسبه لليوم الثاني على التوالي، وسجل أعلى مستوى له خلال أسبوع بفضل استمرار الاقبال على العملة كاستثمار مثلى بعد نشر بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة.
هذه البيانات رفعت احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساسية قبل نهاية هذا العام وزيادتها بالاعتماد على الأموال الفيدرالية لفترة أطول ممكنة.
فيما يتعلق بمؤشر الدولار الأمريكي، ارتفع بنسبة تزيد عن 0.1% إلى مستوى 106.64 نقطة من مستوى الافتتاح البالغ 106.52 نقطة وسجل أدنى مستوى عند 106.29 نقطة.
يأتي هذا الارتفاع بعدما انهى المؤشر يوم السابق مرتفعًا بنسبة 0.8%، وهو أكبر ارتفاع له خلال السبعة أيام الماضية، وأكبر مكسب منذ أكتوبر الحالي، وذلك بفعل زيادة الاقبال بعد بيانات التضخم.
فيما يتعلق بالبيانات التي تشير إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي بنسبة 3.7% سنويًا في سبتمبر، وهو أعلى قليلاً من توقعات السوق بنسبة 3.6% ونفس القراءة السابقة بنسبة 3.7%. أما مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، فارتفع بنسبة 4.1% سنويًا في سبتمبر، وهو أقل من القراءة السابقة بنسبة 4.3%، وهذا يعتبر الارتفاع الأدنى خلال عامين.
رأى كبير الاقتصاديين في شركة بي أم أو كابيتال ماركتس، دوغلاس بورتر، أن بيانات التضخم تؤكد على أن أسعار الفائدة من المرجح أن تظل مرتفعة لفترة طويلة حتى يتمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي من التصدي للتضخم وتحقيق هدف التضخم المستهدف عند 2%، وهو أمر لن يكون سهلاً.
بعد هذه البيانات، ارتفعت تسعير العقود الآجلة لاحتمال رفع أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساسية خلال اجتماع نوفمبر بنسبة 8% إلى 10%، وزادت احتمالية رفع الفائدة خلال اجتماع ديسمبر من 28% إلى 33%.
هذه البيانات تؤكد أيضًا التصور المنتشر في الأسواق بأن أسعار الفائدة الأمريكية ستظل مرتفعة لفترة طويلة حتى يتمكن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من التصدي للتضخم.