ارتفع الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية يوم الأربعاء، مستأنفًا مكاسبه التي توقفت في الجلسة السابقة كجزء من عمليات التصحيح، ويقترب من مستوى أعلى له في ثلاثة أشهر مرة أخرى. يظهر النشاط الملحوظ في عمليات شراء الدولار الأمريكي كاستثمار مفضل.
يأتي هذا التحسن قبل صدور بيانات هامة حول مستويات التضخم في الولايات المتحدة، وذلك بخصوص أسعار المنتجين خلال نوفمبر، وقبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأخير في عام 2023 لاتخاذ قرارات سياسة نقدية.
شهد مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 0.2% إلى مستوى 104.03 نقطة، مقارنة بمستوى الافتتاح عند 103.82 نقطة، وسجل أدنى مستوى عند 103.80 نقطة.
فقد المؤشر نسبة 0.3% يوم الثلاثاء في أول خسارة خلال الثلاثة أيام الأخيرة بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح، بعد تسجيله أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع يوم السابق عند 104.26 نقطة.
أظهرت بيانات الثلاثاء تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة وفقًا للتوقعات خلال نوفمبر، مما يقلل من الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي.
فيما يتعلق بالفائدة الأمريكية، يُقدر احتمال خفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماع مارس 2024 بنسبة 45%، واحتمال خفضها بنفس النسبة خلال اجتماع مايو 2024 بنسبة 75%.
من المتوقع أن يترقب المستثمرون صدور بيانات أسعار المنتجين في الولايات المتحدة خلال نوفمبر لقياس التأثير على أسعار المستهلكين في ديسمبر. من المتوقع ارتفاع أسعار المنتجين بنسبة 1.0% سنويًا في نوفمبر، مقارنة بارتفاع 1.3% في أكتوبر.
يُنهي مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه الأخير لعام 2023 في وقت لاحق اليوم لمناقشة السياسة النقدية في ظل تطورات اقتصادية عالمية، مع احتمالات كبيرة حاليًا للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند 5.50% للمرة الثالثة على التوالي. يُتوقع أن يوفر الاجتماع مزيدًا من الأدلة حول التوجهات المستقبلية لأكبر بنك مركزي في العالم، وإذا كان هناك توجيه نحو خفض مبكر لأسعار الفائدة الأمريكية خلال الربع الأول من العام المقبل.