في السوق الأوروبية يوم الجمعة، ارتفع اليورو قليلاً أمام العملات العالمية، مستمراً في الصعود لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوى في أربعة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي. ومع ذلك، لا يزال الارتفاع محدودًا قبل صدور بيانات الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة خلال شهر يوليو.
ومع ذلك، من المتوقع أن تتكبد العملة الموحدة ثالث خسارة أسبوعية على التوالي مقابل الدولار الأمريكي بسبب المخاوف المتجددة حول اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
تم ارتفاع سعر صرف اليورو قليلاً مقابل الدولار، حيث بلغ 1.0962 دولار، مقارنةً بسعر الافتتاح البالغ 1.0949 دولار، وسجل المستوى الأدنى اليوم عند 1.0940 دولار.
يوم الخميس، سجل اليورو ارتفاعًا بنسبة 0.1٪ مقابل الدولار، بعد أن سجل أدنى مستوى في أربعة أسابيع عند 1.0912 دولار.
مجمل التعاملات في الأسبوع الحالي، يظهر أن اليورو انخفض بنسبة 0.5٪ مقابل الدولار الأمريكي، وهو على وشك تكبد ثالث خسارة أسبوعية على التوالي.
توقعات الفائدة الأوروبية أصبحت أقل من التوقعات السابقة بشأن رفع أسعار الفائدة الأوروبية خلال اجتماع سبتمبر المقبل، وذلك بسبب تحول لهجة البنك المركزي الأوروبي خلال اجتماعه الأخير.
صرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، بأنه يمكن أن يتم رفع أسعار الفائدة أو التوقف عن رفعها في اجتماع سبتمبر المقبل، وذلك يعتمد على البيانات الاقتصادية.
توضح البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو مدى الاقتصاد في الفترة القادمة، سواء في سبتمبر القادم أو فيما بعد ذلك.
أظهرت البيانات الأخيرة تراجع معدل التضخم في أوروبا خلال شهر يوليو بأقل وتيرة في عام ونصف تقريبًا، مما خفف الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي.
أكد كبير الاستراتيجيين الأوروبيين في بي سي أيه ريسيرش، ماتيو سافاري، أن البيانات الأخيرة لا تبرر زيادة أخرى في أسعار الفائدة الأوروبية، خاصةً إذا استمر التضخم في الانخفاض.
البيانات الاقتصادية الصادرة مؤخرًا في الولايات المتحدة تشير إلى مدى تحمل أكبر اقتصاد في العالم، وتظهر أن ظروف سوق العمل لا تزال تضغط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
أظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء أن القطاع الخاص في الولايات المتحدة وظائف تجاوزت التوقعات خلال شهر يوليو، مما يزيد من احتمال رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة 25 نقطة أساس خلال اجتماع سبتمبر المقبل.
فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة حاليًا هي 125 نقطة فقط، وهي أدنى فجوة منذ مايو 2022. ومن المتوقع زيادة هذه الفجوة إلى 150 نقطة أساس في سبتمبر المقبل إذا تمت إجراء زيادة جديدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي والذي لن يقوم البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة.