تراجع اليورو بشكل حاد أمام الدولار يوم الإثنين بعد صدور بيانات أظهرت صورة سلبية لنشاط الأعمال في منطقة اليورو، مما زاد التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام.
وانخفضت العملة الأوروبية بنسبة 0.6% لتصل إلى 1.1096 دولار، متجهة نحو أكبر انخفاض يومي لها منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مبتعدة عن أعلى مستوى لها في 13 شهرًا الذي سجلته في أواخر أغسطس، حين كانت التوقعات تشير إلى تيسير أسرع للسياسة النقدية في الولايات المتحدة.
أظهر مسح أجرته “ستاندرد آند بورز غلوبال” أن نشاط الأعمال في منطقة اليورو شهد انكماشًا حادًا وغير متوقع خلال هذا الشهر، حيث استقر قطاع الخدمات، بينما تفاقم التباطؤ في قطاع التصنيع.
كما أظهرت البيانات تفاقم التراجع الاقتصادي في ألمانيا، وعودة فرنسا إلى الانكماش بعد انتعاش مؤقت في أغسطس بفضل دورة الألعاب الأولمبية.
من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.4% ليصل إلى 101.13 نقطة، محافظًا على مستواه فوق أدنى مستوى له خلال العام الذي سجله الأسبوع الماضي.
في بريطانيا، لم تكن بيانات مؤشر مديري المشتريات سيئة بالقدر المتوقع، حيث انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3% ليصل إلى 1.3281 دولار، لكنه تعافى جزئيًا بعد أن أظهرت البيانات تباطؤ النمو الاقتصادي في بريطانيا، وإن كان بوتيرة أقل مقارنة بمنطقة اليورو.
وكان الجنيه الإسترليني قد سجل أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين أمام الدولار يوم الجمعة الماضي، بعد صدور بيانات قوية حول مبيعات التجزئة البريطانية. وكان بنك إنجلترا قد أبقى سعر الفائدة دون تغيير يوم الخميس، حيث حذر محافظه من التسرع في خفض الفائدة بشكل كبير أو سريع.
من جانب آخر، تراجع الدولار أمام الين الياباني في تداولات ضعيفة بسبب عطلة في اليابان.
وكان الدولار قد بلغ أعلى مستوى له في أسبوعين أمام الين عند 144.50 ين الأسبوع الماضي، بعد أن أبقى بنك اليابان سعر الفائدة دون تغيير وأشار إلى عدم استعجاله في رفعها مرة أخرى.
هذا القرار، الذي جاء بعد أيام قليلة من خفض الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس، أدى إلى إنهاء سلسلة مكاسب كبيرة للين هذا الشهر، حيث ارتفعت العملة اليابانية بنسبة 1.5% منذ بداية سبتمبر.
وفي سوق العملات الرقمية، ارتفعت بتكوين بنسبة 0.4% لتصل إلى 63,500 دولار، بعد أن كانت قد سجلت في وقت سابق أعلى مستوى لها خلال شهر عند 64,730 دولار.