تراجع الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية يوم الثلاثاء أمام مجموعة من العملات العالمية، مغادرًا أعلى مستوى له في خمسة أشهر، وذلك في طريقه لتكبد أول خسارة خلال الأربعة أيام السابقة، نتيجة لعمليات التصحيح وجني الأرباح، بالإضافة إلى تحسن معنويات المخاطرة وتراجع الطلب على الدولار كاختيار استثماري بديل.
تأتي هذه التحركات قبل نشر بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة حول مبيعات التجزئة في مارس، والتي من المتوقع أن تقدم أدلة قوية حول قوة الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول من العام الحالي، وتوضح الحاجة المستمرة للحفاظ على أسعار الفائدة الأمريكية على مستويات مرتفعة.
• سعر مؤشر الدولار الأمريكي اليوم: انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.15% إلى مستوى 105.85 نقطة، مقارنةً بمستوى افتتاح التعاملات عند 106.01 نقطة، ووصل إلى أعلى مستوى عند 106.07 نقطة.
• أغلق المؤشر التعاملات يوم الجمعة على ارتفاع بنسبة 0.7%، في ثالث ارتفاع يومي على التوالي، وسجل أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 106.11 نقطة، بفضل تسارع عمليات شراء الدولار الأمريكي كاختيار استثماري متفضل.
وفي الأسبوع السابق، سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا قدره 1.7%، في رابع ارتفاع أسبوعي خلال الخمسة أسابيع الأخيرة، وهو الأكبر منذ سبتمبر 2022.
وقد أدت البيانات الساخنة حول التضخم في الولايات المتحدة إلى تقليل فرص تخفيض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعات يونيو ويوليو القادمة.
كما قوَّى الاعتقاد في استمرار أسعار الفائدة “مرتفعة” لأطول فترة ممكنة، وقلص عدد التخفيضات المتوقعة هذا العام من 3 مرات بإجمالي 75 نقطة أساس إلى مرتين بإجمالي 50 نقطة أساس.
انخفض الطلب على الدولار الأمريكي كاختيار استثماري بديل في ظل المعنويات الإيجابية التي تهيمن على معظم الأسواق العالمية حاليًا، نتيجةً لتقليل المخاوف حول تصاعد المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل.
أطلقت إيران في بداية الأسبوع طائرات مسيرة وصواريخ ردًا على ما قالت إنه هجوم إسرائيلي على قنصليتها في دمشق، وألحقت العملة العسكرية الإيرانية أضرارًا محدودة في إسرائيل.
وأعلنت إيران أن “الضربة العسكرية قد انتهت”، بينما أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الولايات المتحدة لن تدعم هجوم إسرائيلي ردًا على إيران.
انخفض الطلب على الدولار الأمريكي كاختيار استثماري بديل في ظل المعنويات الإيجابية التي تهيمن على معظم الأسواق العالمية حاليًا، نتيجةً لتقليل المخاوف حول تصاعد المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل.
أطلقت إيران في بداية الأسبوع طائرات مسيرة وصواريخ ردًا على ما قالت إنه هجوم إسرائيلي على قنصليتها في دمشق، وألحقت العملة العسكرية الإيرانية أضرارًا محدودة في إسرائيل.
وأعلنت إيران أن “الضربة العسكرية قد انتهت”، بينما أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الولايات المتحدة لن تدعم هجوم إسرائيلي ردًا على إيران.
• تسعير العقود الآجلة لاحتمالات تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في مايو ثابت حاليًا عند 5%، واحتمالات التخفيض بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو تبلغ 32%، واحتمالات التخفيض بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو تبلغ 52%.
لإعادة تسعير العقود المذكورة أعلاه، يترقب المستثمرون في وقت لاحق اليوم نشر بيانات هامة من الولايات المتحدة حول مبيعات التجزئة، وهي واحدة من أهم مؤشرات الإنفاق الاستهلاكي في البلاد والتي تمثل 70% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي.
من المتوقع أن تصدر مبيعات التجزئة الشهرية في تمام الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، ومن المتوقع ارتفاعها بنسبة 0.4% خلال مارس مقارنةً بارتفاع بنسبة 0.6% في فبراير، ومن المتوقع أن تصدر مبيعات التجزئة باستثناء مبيعات السيارات وتسجل ارتفاعًا بنسبة 0.5% مقارنةً بارتفاع بنسبة 0.3% في الشهر السابق.
توقعات حول أداء الدولار الأمريكي:
• نتوقع في موقع “أف اكس نيوز تودي” أنه إذا جاءت بيانات مبيعات التجزئة أقل من توقعات السوق، ستزيد فرص خفض أسعار الفائدة الأمريكية في يونيو ويوليو، مما سيضغط سلبًا على مستويات الدولار الأمريكي.
• وإذا جاءت البيانات أفضل من توقعات السوق، ستتراجع فرص خفض أسعار الفائدة الأمريكية في يونيو ويوليو، وسيعاود الدولار الأمريكي الصعود مرة أخرى مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية.