شهد الدولار النيوزيلندي ارتفاعًا ملحوظًا في تداولات السوق الآسيوية يوم الثلاثاء، مواصلاً صعوده لليوم الخامس على التوالي أمام الدولار الأمريكي، ليسجل أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2024، وسط أجواء إيجابية تسود معظم الأسواق العالمية.
جاء هذا الارتفاع بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إعفاءات جمركية شملت الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب ومكونات إلكترونية أخرى مثل أشباه الموصلات، مما خفف من حدة القلق حول التوترات التجارية الدولية.
كما ساهم في تعزيز مكاسب العملة النيوزيلندية تراجع احتمالات إقدام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة في مايو المقبل، حيث يُفضل البنك الانتظار لتقييم المؤشرات الاقتصادية بشكل أدق.
تحركات سعر الصرف
- ارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.75% مقابل الدولار الأمريكي، ليصل إلى 0.5915 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 29 نوفمبر 2024، بعد أن افتتح التداولات عند 0.5872، وسجل أدنى سعر عند 0.5861.
- كما أنهى تداولات الإثنين على مكاسب بنسبة 0.9%، في رابع يوم من الصعود المتتالي، وهي أطول سلسلة ارتفاعات منذ مطلع مارس، بدعم من بيانات قوية حول الصادرات الصينية، التي تُعد الصين الشريك التجاري الأهم لنيوزيلندا.
تحسن المعنويات
بدأت الأسواق العالمية الأسبوع بإيجابية واضحة، بعد فترة من التذبذب، بدعم من إعلان ترامب عن إعفاءات جمركية مؤقتة، ما أتاح فسحة للأمل بشأن تسويات محتملة للنزاعات التجارية.
وقد أصدرت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية تعليمات جديدة في 11 أبريل 2025، تقضي بإعفاء منتجات تكنولوجية من الرسوم العقابية، بهدف تقليل التوترات بين الاقتصادات الكبرى.
كما قرر ترامب تعليق الرسوم الجمركية على معظم الدول لمدة 90 يومًا، ما عزز من الثقة في الأسواق، خاصة تجاه العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولار النيوزيلندي، الذي استفاد من ارتفاع صادراته، وخصوصًا صادرات الألبان إلى الصين وأستراليا.
آفاق أسعار الفائدة في نيوزيلندا
- تراجعت توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي النيوزيلندي في اجتماعه المرتقب بتاريخ 28 مايو من احتمال 90% إلى 60%.
- ويترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم في نيوزيلندا خلال هذا الأسبوع، والتي ستكون عاملًا حاسمًا في تحديد توجهات السياسة النقدية المقبلة.