واصلت العملات الرئيسية مكاسبها اليوم الخميس مقابل الدولار، الذي تضرر من بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أقل من المتوقع، باستثناء الين الذي سجل تراجعاً قبل اجتماع بنك اليابان.
يأتي هذا بعدما أشار صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إلى أن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة لفترة من الزمن.
تقدم اليورو الليلة الماضية بنسبة 0.6% وتجاوز متوسطه المتحرك لمدة 200 يوم، وبلغ في أحدث تداولات 1.0804 دولار. وسجل الدولار الأسترالي 0.6647 دولار أمريكي، بعد أن ارتفع فوق 0.67 دولار الليلة الماضية، وقفز الدولار النيوزيلندي إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر فوق 0.62 دولار أمريكي قبل أن يستقر عند 0.6170 دولار. وانخفض الين بنحو 0.2%.
حققت العملات مكاسب أكبر بعد تقرير التضخم الأمريكي، الذي أظهر استقرار أسعار المستهلكين على أساس شهري في مايو مقابل توقعات السوق بارتفاع 0.1%.
تقلصت مكاسب العملات بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في نطاق 5.25% إلى 5.5%، وانخفض متوسط توقعات صناع السياسات لعدد تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام إلى تخفيض واحد فقط، بدلاً من ثلاثة في مارس.
ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.5% الليلة الماضية إلى 1.2798 دولار، وتراجع قليلاً مع افتتاح الأسواق الأوروبية، ورغم توقعات المركزي الأمريكي، ما زالت الأسواق تتوقع نحو خفضين لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام.
استقر اليوان الصيني عند 7.2660 في التعاملات الخارجية بعد أن حقق مكاسب طفيفة أمام الدولار الليلة الماضية.
تحدث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بلهجة مألوفة في المؤتمر الصحفي، مشدداً على أن صناع السياسة سيراعون البيانات الاقتصادية عند اتخاذ قراراتهم. ورغم توقع إجراء عدد أقل من التخفيضات هذا العام، أشار صناع السياسات إلى تخفيضات أخرى في 2025 أو 2026.
يختتم بنك اليابان اجتماع السياسة الذي يستمر يومين غداً الجمعة، وتتوقع الأسواق إعلاناً أو إشارة إلى أن البنك سيتراجع عن عمليات شراء السندات الضخمة للسماح بزيادة العائدات اليابانية.
هذا يجعل الين عرضة للتراجع، فقد سجل في أحدث تداولاته 157.08 مقابل الدولار. وتراجع أمام عملات أخرى، إذ سجل أدنى مستوى له في 17 عاماً عند 97.06 مقابل الدولار النيوزيلندي، وأدنى مستوى في 16 عاماً عند 200.91 مقابل الجنيه الإسترليني.