استقرت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية مساء الاثنين، بينما يترقب المستثمرون هذا الأسبوع تقارير الأرباح الهامة من تجار التجزئة وشركة تصنيع الرقائق “إنفيديا”.
شهدت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر “داو جونز” الصناعي تراجعاً بنسبة 0.06%، بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 0.02%، في حين سجلت العقود الآجلة لمؤشر “ناسداك 100” ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.004%.
في تداولات ما بعد إغلاق “وول ستريت”، تراجع سهم “مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا” بنسبة 2% تقريباً، مما أدى إلى فقدان مكاسب سابقة، وذلك على خلفية تقارير عن مفاوضات لشراء شركة “Bakkt” المتخصصة في تداول العملات المشفرة. أما سهم “وول مارت”، فقد ارتفع بنسبة 0.7% قبيل إعلان تقرير الأرباح المنتظر صباح الثلاثاء.
أغلقت المؤشرات الأمريكية الرئيسية بتباين خلال جلسة الاثنين، حيث انخفضت عوائد السندات من مستوياتها المرتفعة، في حين تترقب الأسواق الإعلان عن النتائج الفصلية لشركة “إنفيديا”.
سجل مؤشر “داو جونز” انخفاضاً بنسبة 0.1%، أي ما يعادل 55 نقطة، ليحقق بذلك خسارته اليومية الثالثة على التوالي. في المقابل، ارتفع مؤشر “S&P500” بنسبة 0.4% بعد جلستين من الخسائر، لكنه لم يتمكن من استعادة مستوى 5900 نقطة عند الإغلاق. كما صعد مؤشر “ناسداك المركب” بنسبة 0.6%، لينهي سلسلة خسائر امتدت لأربع جلسات.
على صعيد آخر، انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين من أعلى مستوى له خلال ثلاثة أشهر، كما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي من أعلى مستوى له في أكثر من عام.
الحدث الأبرز للأسواق هذا الأسبوع سيكون إعلان أرباح “إنفيديا” يوم الأربعاء، حيث سيركز المستثمرون على توقعات الطلب على رقائق “Blackwell AI” الخاصة بالشركة.
في الوقت ذاته، تظل المخاوف بشأن مسار أسعار الفائدة تلقي بظلالها على الأسواق، خاصة بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس، الذي أشار إلى أن البنك المركزي ليس “في عجلة” لتخفيض أسعار الفائدة، مستشهداً بالنمو الاقتصادي القوي وسوق العمل المستقرة. هذه التصريحات أدت إلى عمليات بيع واسعة الأسبوع الماضي. حالياً، يتوقع معظم المستثمرين أن يتراوح معدل الإقراض لليلة واحدة بحلول نهاية العام بين 4.25% و4.50%، وفقاً لأداة “CME FedWatch”.