لم تشهد العقود الآجلة للأسهم تغيرًا كبيرًا ليلة الأحد، حيث يترقب المستثمرون استمرار دعم الأسهم عند مستوياتها القياسية بعدما أشار الفدرالي الأميركي إلى اقتراب خفض أسعار الفائدة.
سجلت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 ارتفاعًا بنسبة 0.06%، كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر Nasdaq 100. كذلك صعدت العقود الآجلة لمؤشر Dow Jones الصناعي بحوالي 19 نقطة، أو بنسبة 0.05%.
تتجه أسواق الأسهم نحو الارتفاع بعد أسبوع قوي تميز بتصريحات رئيس الفدرالي الأميركي، جيروم باول، التي أشارت إلى قرب خفض أسعار الفائدة. وقد انتظرت وول ستريت هذا القرار بفارغ الصبر، خاصة مع بعض البيانات الاقتصادية المقلقة التي تسببت في موجة بيع في بداية أغسطس وأثارت مخاوف المستثمرين من تأثير ارتفاع تكاليف الاقتراض على الاقتصاد الأميركي.
لكن منذ ذلك الحين، تعافت الأسهم وهي تحوم الآن بالقرب من مستوياتها القياسية. حيث أغلق مؤشر S&P 500 يوم الجمعة على بعد أقل من 1% من أعلى مستوياته التي سجلها في منتصف يوليو. وشمل هذا الانتعاش السوق بشكل أوسع، حيث ارتفع مؤشر Russell 2000 للشركات الصغيرة بنسبة 3% بعد تصريحات باول.
وقال ديفيد راسل، رئيس استراتيجية السوق العالمية في تريد ستيشن: “إن تصريحات باول تدعم السوق حتى نهاية العام، مما يقلل من احتمال إعادة اختبار أدنى المستويات هذا الشهر”.
على الرغم من أن باول لم يحدد توقيت أو حجم خفض الفائدة المحتمل، إلا أن المتداولين ما زالوا يتوقعون أن يتم خفض أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية للفدرالي في سبتمبر، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME.
من الناحية الاقتصادية، من المقرر صدور بيانات طلبات إعانة البطالة الأولية يوم الخميس في الساعة 8:30 صباحًا، تليها قراءة نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يوليو يوم الجمعة.
في جلسة الجمعة، ارتفع مؤشر Dow Jones الصناعي بمقدار 462.30 نقطة أو بنسبة 1.14% ليصل إلى 41175.08 نقطة. وصعد مؤشر S&P 500 بنحو 63.97 نقطة أو بنسبة 1.15% ليغلق عند 5634.61 نقطة. وحقق مؤشر Nasdaq المركب ارتفاعًا بنحو 258.44 نقطة أو بنسبة 1.47% ليغلق عند 17877.79 نقطة.
وخلال الأسبوع المنتهي بجلسة الجمعة، سجل مؤشر Dow Jones الصناعي ارتفاعًا بنسبة 1.27%، في حين حقق مؤشر S&P 500 مكاسب أسبوعية بنسبة 1.45%، وارتفع مؤشر Nasdaq المركب بنسبة 1.4% خلال الأسبوع.