استقرت العقود الآجلة للمؤشرات الأميركية خلال تعاملات ليلة الثلاثاء 8 أكتوبر/تشرين الأول في وول ستريت، بعد جلسة شهدت ارتفاعاً في المؤشرات الرئيسية للسوق الأميركية.
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 13 نقطة، أي بنسبة 0.03%، بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشري S&P 500 وNasdaq 100 بنسبة 0.05% و0.06% على التوالي.
كانت وول ستريت قد خرجت من جلسة قوية حيث تفوقت فيها أسهم التكنولوجيا، وتراجعت أسعار النفط عن مستوياتها المرتفعة. ارتفع مؤشر داو جونز بمقدار 126 نقطة، أو 0.3%، في حين سجل مؤشر S&P 500 ارتفاعاً بنحو 1%، وصعد مؤشر Nasdaq المركب بنسبة 1.5%.
تعكس هذه التحركات تفاؤلاً متزايداً بأن الاحتياطي الفيدرالي يمكنه تحقيق “هبوط ناعم” للاقتصاد، خاصة بعد تقرير الوظائف الأخير الذي أظهر قوة مستمرة في سوق العمل. وارتفعت أسهم Nvidia وBroadcom، المستفيدتين من الذكاء الاصطناعي، بنسبة 4% و3% على التوالي.
وفي تصريح لـ CNBC، قال كيث ليرنر، الرئيس المشارك للاستثمار في شركة Truist Wealth: “أعتقد أن التكنولوجيا ستستعيد ريادتها”، وأضاف أن “اتجاهات أرباح شركات التكنولوجيا هي الأقوى في السوق حالياً، ونتوقع المزيد من الدوران نحو هذا القطاع.”
وأضاف ليرنر: “بالرغم من بعض التحديات، إلا أن الاتجاه العام للأسواق يظل صاعداً على المدى الطويل.”
مع ذلك، قد نشهد المزيد من التقلبات في هذا الشهر الذي يعتبر تاريخياً الأكثر تقلباً، لا سيما قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية الأميركية.
على صعيد آخر، انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء بعد ارتفاعها في وقت سابق من هذا الشهر نتيجة تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، بينما ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى ما يزيد عن 4%.
اقتصادياً، يترقب المستثمرون صدور محاضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء في الساعة 2 مساءً بالتوقيت الشرقي، بالإضافة إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك والمنتج لشهر سبتمبر، التي ستصدر يومي الخميس والجمعة.
ويبدأ موسم الأرباح يوم الجمعة مع إعلان نتائج أعمال بعض البنوك الكبرى، مثل JPMorgan Chase وWells Fargo.