شهدت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية استقراراً نسبياً في تعاملات ليلة الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني، مع بروز بوادر تباطؤ في موجة الصعود التي تلت الانتخابات الرئاسية الأميركية.
سجلت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعاً طفيفاً بمقدار 14 نقطة أو ما يعادل 0.03%. أما العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 فارتفعت بنسبة 0.01%، بينما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر Nasdaq 100 بنسبة 0.03%.
جاء هذا الاستقرار عقب إغلاق جلسة يوم الأربعاء التي شهدت مكاسب بسيطة لكل من مؤشري Dow Jones وS&P 500 بنسبة 0.11% و0.02% على التوالي، بينما أغلق مؤشر Nasdaq المركب منخفضاً بنسبة 0.26%.
تزامنت هذه التحركات مع صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركي لشهر أكتوبر/تشرين الأول، حيث ارتفع المؤشر السنوي بنسبة 2.6% كما كان متوقعاً، مما يشير إلى أن جهود الاحتياطي الفدرالي لكبح التضخم لم تنته بعد. كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي بنسبة 0.3% للشهر الثالث على التوالي، ليصل المعدل السنوي إلى 3.3%.
ويتابع المستثمرون أي إشارات على ما إذا كان الارتفاع الذي أعقب الانتخابات بعد فوز دونالد ترامب الأسبوع الماضي سيستمر، بعد أن وصلت المؤشرات إلى مستويات قياسية جديدة. وقد أغلق مؤشر Dow Jones جلسة يوم الاثنين متجاوزاً حاجز 44 ألف نقطة للمرة الأولى، فيما سجل كل من S&P 500 وNasdaq المركب مستويات جديدة.
وترى كورتني غارسيا، المستشارة المالية في Payne Capital Management، أن هناك فرصاً لمزيد من الارتفاع، نظراً لتوافر أموال لم تُستثمر بعد، بانتظار ظروف أكثر وضوحاً في السوق.
وقالت غارسيا يوم الأربعاء في حديث لقناة CNBC: “لا أعتقد أن الارتفاع سينتهي قريباً، ومع دخول هذه الأموال الجديدة، أرى أن هناك قطاعات أخرى يمكن أن تستفيد وتستمر في النمو.”
على الصعيد الاقتصادي، من المتوقع أن تصدر بيانات مؤشر أسعار المنتجين لشهر أكتوبر/تشرين الأول يوم الخميس، وتقرير مبيعات التجزئة يوم الجمعة.
ومن جهة الشركات، من المقرر أن تعلن شركة Walt Disney عن نتائجها المالية قبل افتتاح السوق يوم الخميس.