انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الجمعة، مُسجلة خسائر للأسبوع الثالث على التوالي، بسبب تقييم الأسواق لبيانات التضخم وتأثيرها على سياسة الاحتياطي الفيدرالي.
في الأسبوع الجاري، أظهرت البيانات تباطؤ ارتفاع أسعار المنتجين في مارس حيث بلغت 0.2% شهرياً، مقابل 0.6% في فبراير، ولكن على أساس سنوي قفزت إلى 2.1% من 1.6%.
وأظهرت البيانات أيضًا أن عدد طلبات إعانة البطالة الأولية في الولايات المتحدة انخفض إلى 211 ألف طلب في الأسبوع الماضي من 222 ألف طلب في القراءة السابقة، بينما توقع المحللون انخفاض المؤشر إلى 216 ألف طلب.
تجدر الإشارة إلى أن بيانات حكومية صادرة يوم الأربعاء كشفت عن تسارع معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة خلال شهر مارس، متجاوزًا التوقعات، مما يزيد من احتمالات تأخير قرار الفيدرالي الأميركي بخفض الفائدة.
وقفز مؤشر التضخم في أسعار المستهلكين السنوي إلى 3.5% في مارس، مقابل 3.2% في فبراير، وهو ما جاء أكثر من التوقعات التي توقعت ارتفاعه إلى 3.4%.
وبالنسبة للتضخم الشهري، استقر مؤشر أسعار المستهلكين في مارس عند 0.4%، مختلفًا عن التوقعات التي توقعت انخفاضه إلى 0.3%.
وكشفت بيانات جامعة “ميتشجان” تراجع مؤشر ثقة المستهلكين بنسبة 1.9% شهرياً إلى 77.9 نقطة في القراءة الأولية لشهر أبريل، مقابل 79.4 نقطة في الشهر السابق، وبالمقارنة مع توقعات توقعت 79 نقطة.
وقال “جيفري شميد” رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، إن مرونة الاقتصاد الأمريكي تولد بعض الشكوك حول مسار سعر الفائدة، مضيفًا أن الموقف الحالي للسياسة النقدية مناسب مع تجاوز التضخم المستهدف، وزخم النمو الاقتصادي، وارتفاع الأسعار في مجموعة من أسواق الأصول.
في ختام الجلسة، هبط مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.2% (ما يعادل 476 نقطة) إلى 37983 نقطة، وتكبد خسائر أسبوعية بنسبة 23%، وبلغ أعلى مستوى عند 38319 نقطة وأقل مستوى عند 37877 نقطة.
وانخفض مؤشر إس آند بي 500 الأوسع نطاقًا بنسبة 1.5% (ما يعادل 75 نقطة) إلى 5123 نقطة، وبلغت خسائره هذا الأسبوع 1.5%، وسجل أعلى مستوى عند 5178 نقطة وأقل مستوى عند 5138 نقطة.
وتراجع مؤشر ناسداك بنسبة 1.6% (نحو 267 نقطة) إلى 16175 نقطة، وسجل خسائر أسبوعية بنسبة 0.5%، في حين بلغ أعلى مستوى عند 16175 نقطة وأقل مستوى عند 16108 نقاط.