تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تعاملات اليوم الجمعة وسط تصاعد المخاوف بشأن الحرب التجارية، وزادت من خسائرها بعد صدور بيانات اقتصادية ضعيفة، أبرزها انخفاض ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها منذ 15 شهرًا خلال فبراير.
ووفقًا لبيانات “إس آند بي جلوبال” الصادرة يوم الجمعة، سجل مؤشر مديري المشتريات للخدمات 49.7 نقطة في فبراير، متراجعًا من 52.9 نقطة في يناير، ليشهد أول انكماش له منذ أكثر من عامين.
في المقابل، ارتفع مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي الأمريكي إلى 51.6 نقطة، مقارنة بـ 51.2 نقطة في يناير، متجاوزًا التوقعات البالغة 51.5 نقطة، ليصل إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر.
بناءً على هذه البيانات، انخفض مؤشر مديري المشتريات المركب، الذي يقيس أداء القطاعين الصناعي والخدمي معًا، إلى 50.4 نقطة، وهو أدنى مستوى له في 17 شهرًا، لكنه لا يزال فوق الحد الفاصل بين النمو والانكماش عند 50 نقطة.
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات جامعة “ميشيغان” يوم الجمعة انخفاض مؤشر ثقة المستهلكين بنسبة 10% على أساس شهري، ليصل إلى 64.7 نقطة، مقارنة بالقراءة المعدلة لشهر يناير والتي بلغت 71.7 نقطة.
أما محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الصادر يوم الأربعاء الماضي، فقد كشف عن قلق بعض مسؤولي البنك المركزي بشأن تأثير الرسوم الجمركية المحتملة التي قد تفرضها الإدارة الجديدة على التضخم، إضافةً إلى التداعيات الناتجة عن خفض الضرائب وسياسات الهجرة.
وأشار المحضر أيضًا إلى أن بعض مسؤولي الفيدرالي يرون أن هناك عوامل قد تعيق تحقيق تقدم إضافي في خفض التضخم إلى الهدف المحدد عند 2%، ومن بين هذه العوامل التأثيرات المحتملة للسياسات التجارية الحمائية والهجرة.
أداء المؤشرات الأمريكية:
- مؤشر داو جونز الصناعي تراجع بنسبة 1.7% (ما يعادل 748 نقطة) ليغلق عند 43428 نقطة، مسجلًا خسائر أسبوعية بنسبة 2.5%، بعد أن سجل أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 43959 نقطة وأدنى مستوى عند 43349 نقطة.
- مؤشر إس آند بي 500 الأوسع نطاقًا انخفض بنسبة 1.7% (104 نقاط) ليصل إلى 6013 نقطة، متكبدًا خسائر أسبوعية بنسبة 1.7%، حيث سجل أعلى مستوى عند 6115 نقطة وأدنى مستوى عند 6008 نقاط.
- مؤشر ناسداك شهد تراجعًا بنسبة 2.2% (438 نقطة) ليصل إلى 19524 نقطة، محققًا خسائر أسبوعية بنسبة 2.5%، بعد أن بلغ أعلى مستوى عند 20016 نقطة وأدنى مستوى عند 19511 نقطة.