ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بشكل طفيف في تداولات مساء الخميس، 19 ديسمبر/كانون الأول، مع ترقب المستثمرين للبيانات النهائية لمؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي.
سجلت العقود الآجلة لمؤشر Dow Jones الصناعي ارتفاعاً بمقدار 36 نقطة أو بنسبة 0.08%، فيما زادت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.1%، وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر Nasdaq المركب بنسبة 0.2%.
وفي تداولات ما بعد الجلسة، شهدت أسهم شركتي FedEx وNike ارتفاعاً بعد إعلان نتائجهما الفصلية الأخيرة، حيث صعدت أسهم FedEx بنحو 8%، بينما قفزت أسهم Nike بأكثر من 7%، وفقاً لما ذكرته شبكة CNBC.
أثناء جلسة الخميس، كان مؤشر Dow Jones هو الوحيد من بين المؤشرات الرئيسية الثلاثة الذي أنهى الجلسة على ارتفاع، مسجلاً مكاسب بلغت 15 نقطة، ما أنهى سلسلة خسائر استمرت 10 أيام، وهي الأطول منذ عام 1974. ويعد هذا الارتفاع أول مكسب للمؤشر منذ الرابع من ديسمبر.
جاء الأداء المتباين يوم الخميس – بارتفاع طفيف لمؤشر Dow Jones وخسائر محدودة لمؤشري S&P 500 وNasdaq – نتيجة صعود عائدات سندات الخزانة لعشر سنوات لليوم الثاني على التوالي، مما زاد الضغط على الأسهم.
في الوقت الحالي، ينتظر المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر نوفمبر، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي. يُتوقع أن يكتسب التقرير، المقرر إصداره يوم الجمعة، أهمية إضافية بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، هذا الأسبوع، التي أشارت إلى أن معدل التضخم السنوي سيظل أعلى من هدف البنك البالغ 2%.
تتوقع تقديرات Dow Jones أن يرتفع المؤشر بنسبة 0.2% على أساس شهري، مع تسجيل زيادة سنوية بنسبة 2.5%. ومن المتوقع أيضاً أن يرتفع التضخم الأساسي – الذي يستثني الغذاء والطاقة – بنفس النسبة الشهرية البالغة 0.2%، وبمعدل سنوي يصل إلى 2.9%.
يأتي ذلك في أعقاب قرار الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، مع الإشارة إلى احتمال تقليص عدد مرات الخفض في عام 2025 إلى مرتين فقط بدلاً من التوقعات السابقة بأربع مرات. تسبب هذا القرار في اضطراب الأسواق يوم الأربعاء، حيث تراجعت المؤشرات الرئيسية الثلاثة.
أدت هذه التقلبات الأخيرة إلى وضع المؤشرات الرئيسية على مسار تسجيل خسائر أسبوعية كبيرة، حيث تراجع مؤشر S&P 500 وDow Jones بأكثر من 3% منذ بداية الأسبوع، بينما سجل مؤشر Nasdaq انخفاضاً بأكثر من 2% خلال نفس الفترة.
ومن المقرر أيضاً إصدار تقارير اقتصادية أخرى يوم الجمعة، بما في ذلك مؤشر ثقة المستهلك من جامعة ميشيغان.