تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية ليلة الأحد 8 سبتمبر، بعد أسبوع صعب للأسهم في وول ستريت.
انخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.1%، بينما تراجعت عقود مؤشر Nasdaq 100 بنسبة 0.2%. كما هبطت عقود مؤشر Dow Jones الصناعي بحوالي 59 نقطة، أي بنسبة 0.2% تقريباً.
شهد سوق الأسهم خسائر كبيرة في بداية الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، المعروف بتباطئه موسميًا للأسهم. فقد مؤشر S&P 500 نحو 4.3%، مسجلاً أسوأ أداء أسبوعي له منذ مارس 2023، بينما انخفض مؤشر Nasdaq بنسبة 5.8%، وهو أسوأ أداء أسبوعي له منذ 2022. كما تراجع مؤشر Dow Jones، الذي يضم 30 سهماً، بنسبة 2.9%.
جاءت هذه التراجعات بعد صدور تقرير الوظائف لشهر أغسطس الذي أثار قلقاً حول تباطؤ سوق العمل الأمريكي. وأظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة يوم الجمعة 6 سبتمبر أن عدد الوظائف غير الزراعية زاد فقط بـ142 ألف وظيفة، أقل من التوقعات التي بلغت 161 ألف وظيفة حسب استطلاع Dow Jones. وفي المقابل، انخفض معدل البطالة إلى 4.2% كما كان متوقعاً.
هذا الأسبوع، سيركز المستثمرون على تقريرين رئيسيين حول التضخم قد يقدمان المزيد من المعلومات للفدرالي الأمريكي بخصوص قراره في اجتماع لجنة السوق المفتوحة القادم. تقرر صدور تقريري أسعار المستهلك والمنتج لشهر أغسطس يومي الأربعاء والخميس.
يشير السوق حالياً إلى احتمال بنسبة 71% بأن يقوم الفدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه القادم، وفرصة بنسبة 29% لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس، وفقاً لأداة FedWatch من CME Group.
لكن مدير استراتيجية الاقتصاد الكلي في شركة StoneX، فينسنت ديلوارد، يرى أن حتى لو جاءت بيانات التضخم أضعف من المتوقع، فلن يكون ذلك كافياً لدفع الفدرالي لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.
وفي مقابلة مع CNBC، قال: “من المتوقع أن يأتي تقرير أسعار المستهلك متماشياً مع التوقعات، وتقرير أسعار المنتجين ليس بنفس الأهمية”. وأضاف: “باول يريد الخفض، لكنه شخص معقول. 50 نقطة أساس في سبتمبر… لماذا المخاطرة؟”.
انخفض مؤشر Dow Jones الصناعي يوم الجمعة بنحو 410.34 نقطة، أي بنسبة 1.01%، ليغلق عند 40345.41 نقطة. وتراجع مؤشر S&P 500 بـ94.99 نقطة، أو بنسبة 1.73%، إلى 5408.42 نقطة. في حين هبط مؤشر Nasdaq المركب بـ436.83 نقطة، أو بنسبة 2.55%، ليغلق عند 16690.83 نقطة.