تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية مساء الثلاثاء، 22 أكتوبر، بعد أن سجل مؤشر S&P 500 أول خسارتين متتاليتين منذ أوائل سبتمبر.
انخفضت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر S&P 500 بنحو 0.2٪، فيما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر Dow Jones الصناعي بـ 159 نقطة أو 0.5٪. كما هبطت العقود الآجلة لمؤشر Nasdaq 100 بنسبة 0.2٪.
في ساعات ما بعد التداول، تراجعت أسهم شركة McDonald’s بحوالي 7٪ بعد أن أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة عن تفشي بكتيريا “إي كولاي” المرتبطة بشطائر “ربع باوندر”، مما تسبب في دخول 10 أشخاص إلى المستشفى ووفاة شخص واحد. كما انخفضت أسهم Starbucks بنسبة 4٪ بعد أن أظهرت نتائجها الأولية للربع المالي الأخير تراجع مبيعاتها مجدداً.
خلال التداول العادي يوم الثلاثاء، سجل مؤشرا S&P 500 وDow Jones انخفاضات طفيفة، بينما ارتفع مؤشر Nasdaq المركب بنسبة 0.2٪.
في الوقت نفسه، استمرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات في الارتفاع، متجاوزة مستوى 4.2٪ لفترة وجيزة يوم الثلاثاء، مما زاد الضغط على الأسهم.
يعود هذا الارتفاع في عائد سندات الخزانة إلى البيانات الاقتصادية القوية ومخاوف العجز، على الرغم من خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة في سبتمبر.
يتزايد قلق المتداولين من احتمال أن يتخذ صناع السياسات في البنك المركزي موقفًا أقل مرونة فيما يخص خفض الفائدة، رغم أن الفيدرالي يتوقع خفضًا إضافيًا بمقدار نصف نقطة قبل نهاية العام.
وصرح جيف ديغراف، مؤسس شركة Renaissance Macro Research، لقناة CNBC قائلاً: “الاتجاهات لا تزال إيجابية، وليس لدينا الكثير من الزخم في الأمد القريب، لكن هذا ليس نهاية العالم بأي حال”.
وأضاف: “من خلال الاستثمار في الوقت الحالي، فإن الأشهر الثلاثة المقبلة تاريخياً ليست أكثر تفاؤلاً مما نراه حالياً في نهاية أكتوبر”.
من المتوقع أن تعلن مجموعة من الشركات الكبرى نتائج أرباحها يوم الأربعاء 23 أكتوبر، حيث ستصدر شركات AT&T وCoca-Cola وBoeing تقاريرها قبل بدء الجلسة، في حين ستكشف كل من Tesla وIBM عن نتائجها بعد إغلاق السوق.