تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية مساء الإثنين، بعد أن سجل مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” مكاسب خلال جلستين متتاليتين، فيما يترقب المستثمرون صدور دفعة جديدة من تقارير أرباح الشركات عن الربع الأول من عام 2025.
وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر “داو جونز” الصناعي بواقع 102 نقطة، أي بنسبة 0.3%، كما تراجعت العقود الآجلة لمؤشري “ستاندرد آند بورز 500″ و”ناسداك 100” بنسبة 0.2% و0.3% على التوالي.
أداء الأسواق يوم الإثنين
افتتحت الأسهم الأمريكية تعاملات الأسبوع على ارتفاع، بعد توقف موجة بيع السندات، حيث شهدت الجلسة بعض التقلبات، لكنها انتهت بصعود جماعي، بدعم من أسهم شركات التكنولوجيا التي انتعشت عقب الإعلان المفاجئ من الرئيس دونالد ترامب بشأن إعفاء بعض الإلكترونيات من الرسوم الجمركية.
- ارتفع مؤشر “داو جونز” بمقدار 291 نقطة، ما يعادل 0.72%، ليغلق عند 40,503.77 نقطة.
- صعد مؤشر “ناسداك المركب” بنسبة 0.64%، مسجلًا 16,831.48 نقطة.
- كما زاد مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 0.79% ليبلغ 5,405.97 نقطة.
وبعد أسبوع من الخسائر، استعادت شركات التكنولوجيا زخمها، حيث قاد مؤشر “ناسداك” موجة الارتفاع، بفضل استثناءات جمركية على المنتجات الإلكترونية.
ارتفعت أسهم “آبل” بأكثر من 5% بعد القرار، كما صعدت أسهم “ديل”، وسجلت شركتا “إنتل” و”سوبر مايكرو كمبيوتر” مكاسب تفوق 3% لكل منهما. كما ارتفع صندوق قطاع التكنولوجيا SPDR (رمزه: XLK) بنسبة 2.5%.
وواصلت شركة “آبل” مكاسبها لليوم الثاني على التوالي، ليصل إجمالي الارتفاع إلى أكثر من 6%، متصدرة أسهم الشركات الكبرى. كما شهد قطاع السيارات انتعاشًا بعدما أشار ترامب إلى احتمال إعفاء بعض مكونات السيارات من الرسوم الجمركية الأمريكية البالغة 25%.
ضغوط على أسهم التكنولوجيا الكبرى
تأتي هذه التحركات بعد أن تعرضت أسهم “شركات العظماء السبعة” (Magnificent 7) لضغوط في أعقاب إعلان ترامب عن ما أسماه “تعريفات يوم التحرير” في وقت سابق من أبريل.
وانخفض مؤشر CNBC Magnificent 7 بنسبة تقترب من 3% منذ الإعلان، وكانت شركة “آبل” من بين أكبر المتأثرين، إذ خسرت نحو 640 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال ثلاثة أيام تداول فقط بعد القرار.
ترقب لتقارير الأرباح والبيانات الاقتصادية
يشكّل هذا الأسبوع اختبارًا جديدًا للأسواق مع انتظار نتائج أرباح عدد من كبرى الشركات الأمريكية، مثل “غولدمان ساكس”، “جونسون آند جونسون”، و”نتفليكس”.
كما ستصدر بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر مارس، والتي قد تُعطي مؤشرات حول وضع المستهلك الأمريكي، رغم أن بعض المحللين قد يعتبرونها غير كافية بسبب تغطيتها لفترة تسبق إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية في 2 أبريل.
التوترات التجارية مستمرة
تبقى التوترات التجارية عاملًا مؤثرًا في الأسواق، مع ترقب المستثمرين لأي مؤشرات على تقدم في المفاوضات بين واشنطن والدول التي جمدت الولايات المتحدة فرض رسوم جديدة عليها لمدة 90 يومًا.
كما تستمر المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين في جذب الانتباه، بعد أن رفعت بكين الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية إلى 125% يوم الجمعة، ردًا على رفع واشنطن الرسوم على السلع الصينية.