تراجعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية في تداولات مساء الثلاثاء 17 يونيو/حزيران، وذلك في ظل ترقب الأسواق لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخصوص أسعار الفائدة المتوقع صدوره يوم الأربعاء.
وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 45 نقطة، أي بنسبة 0.1%، كما تراجعت العقود المرتبطة بمؤشر S\&P 500 بنسبة 0.1%، وهبطت عقود مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.2%.
ويأتي هذا التراجع بعد خسائر جماعية في الجلسة السابقة، على خلفية تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، حيث انخفض مؤشر داو جونز 299.29 نقطة أو ما يعادل 0.70%، في حين هبط S\&P 500 بنسبة 0.84%، وتراجع ناسداك بنسبة 0.91%.
كما اختتمت العقود الآجلة للنفط تعاملات الثلاثاء بارتفاع تجاوز 4%، مما زاد من الضغوط على أسواق الأسهم. وسجل خام برنت العالمي ارتفاعًا بأكثر من 5% في تداولات ما بعد الإغلاق.
وتأتي هذه التحركات قبيل إعلان الاحتياطي الفيدرالي قراره بشأن معدلات الفائدة، والذي من المتوقع أن يبقيها دون تغيير. ومع ذلك، يترقب المستثمرون تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، عقب الاجتماع، بالإضافة إلى تحديثات “مخطط النقاط” الذي يعكس توقعات أعضاء اللجنة الفيدرالية بشأن مسار الفائدة.
ولا تزال التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط تلقي بظلالها على الأسواق، إذ نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منشورًا عبر منصته “تروث سوشيال”، هدد فيه المرشد الأعلى في إيران قائلاً إن “صبرنا ينفد” ودعا إلى “الاستسلام غير المشروط”.
ونقلت شبكة NBC News عن مسؤولين حاليين وسابقين أن ترامب يدرس خيارات عدة للتعامل مع إيران، بما في ذلك احتمال توجيه ضربة عسكرية.
وفي هذا السياق، صرّح آدم كريسافولي، مؤسس شركة “Vital Knowledge”، أن أسواق الأسهم تبدو عرضة للخطر بشكل خاص في الوقت الراهن.
وأوضح خلال حديثه مع قناة CNBC يوم الثلاثاء: “حتى قبل التوترات في الشرق الأوسط، كانت هناك مخاطر متعددة تلوح في الأفق، مع تقييمات سوقية مرتفعة جدًا تحدّ من قدرة السوق على التماسك”.
وأشار كريسافولي إلى أن من بين العوامل التي تزيد الغموض: الرسوم الجمركية، والتقلبات المالية، وأزمة سقف الدين، مؤكدًا أنه “لا توجد مرونة كافية لمواجهة هذا الكم من الغموض”.