تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية مساء الأحد، بينما تترقب وول ستريت بداية شهر تداول جديد بعد أداء قوي في مايو.
انخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.3%، وتراجعت عقود ناسداك 100 بنسبة 0.4%، كما هبطت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.3%.
رغم تقلبات جلسة الجمعة 30 مايو/أيار، أنهت المؤشرات الأميركية الشهر بمكاسب قوية، وسجلت الأسهم مكاسب أسبوعية.
تساؤلات حول استمرار الزخم
مع ذلك، أعرب كريس تومي من مورغان ستانلي عن تشككه في استمرار هذا الزخم الذي شهدته الأسواق في مايو.
وقال في برنامج “Closing Bell” على قناة CNBC يوم الجمعة: “ربما ما زلنا ضمن نطاق ضيق. ما يثير قلقنا هو أننا رغم تجاوز أسوأ السيناريوهات بشأن ‘يوم التحرير’ المرتبط بالرسوم الجمركية، فإن السوق حالياً يعكس سيناريوهات متفائلة للغاية”.
وأضاف: “الحديث يدور حول رسوم بنسبة 10% على كافة السلع، و30% على المنتجات الصينية، وأعتقد أن هذا أصبح أمراً متوقعاً”.
مكاسب مايو
في ختام الأسبوع الماضي، أغلق مؤشر S&P 500 على انخفاض طفيف بنسبة 0.01%، وهبط مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.32%. في المقابل، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.06%، بعد أن تراجع بأكثر من 300 نقطة خلال الجلسة.
أما على الصعيد الشهري، فقد سجل مؤشر S&P 500 ارتفاعاً تجاوز 5%، وصعد مؤشر ناسداك بنسبة 9.5%، في أفضل أداء شهري لهما منذ نوفمبر 2023، كما حقق مؤشر داو جونز مكاسب بنسبة 3%.
وخلال الأسبوع، ارتفع مؤشر S\&P 500 بنسبة 1.5%، وحقق مؤشر داو جونز مكاسب بنسبة 1%. أما مؤشر ناسداك، الذي تهيمن عليه شركات التكنولوجيا، فقد ارتفع بنسبة 1.9%.
ضبابية المشهد
لا تزال التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب محط جدل قانوني، بعد صدور حكمين متعارضين الأسبوع الماضي. فقد ألغت المحكمة التجارية الأميركية معظم هذه الرسوم يوم الأربعاء، وأمرت بوقف تحصيلها، لكن محكمة استئناف فيدرالية علقت هذا الحكم مؤقتاً في اليوم التالي، ما أدى فعلياً إلى إعادة فرض الرسوم.
ومن المقرر أن يتابع المستثمرون عدة تقارير تصدر هذا الأسبوع، قد تلقي الضوء على أثر التعريفات الجمركية في الاقتصاد الأميركي، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر مايو، المنتظر صدوره يوم الجمعة.