تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 مساء الخميس قبيل صدور تقرير الوظائف الرئيسي، والذي يُتوقع أن يقدم مؤشرات حول حالة الاقتصاد الأميركي.
وسجلت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 انخفاضاً بنسبة 0.2%، بينما لم تشهد عقود داو جونز تغييرات تذكر، في حين تراجعت عقود ناسداك 100 بنسبة 0.4%.
ومن المرتقب صدور تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر مايو صباح الجمعة قبل افتتاح التداول، ويتوقع الاقتصاديون وفقاً لتقديرات “داو جونز” إضافة نحو 125 ألف وظيفة، وهو عدد أقل من الشهر السابق، لكنه لا يُعد مؤشراً قوياً على خطر الركود.
وقد أظهرت بعض البيانات الأخيرة مؤشرات على تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة، مما زاد من التساؤلات حول تداعيات المفاوضات التجارية المستمرة وخطوات الفيدرالي القادمة.
وقالت سيما شاه، كبيرة الاستراتيجيين في “بريسيبال أسيت مانجمنت”، إن الفيدرالي يسير في طريق ضيق، فرغم توقعاته بضعف النمو الاقتصادي، فإن استمرار حالة عدم اليقين التجاري قد يؤدي إلى أخطاء في السياسة النقدية. وأوضحت أن معظم الشركات تميل إلى الاحتفاظ بموظفيها لتجاوز تداعيات الرسوم، ما قد يؤدي إلى ضعف محدود في سوق العمل ويقلل من الحاجة إلى تدخل سريع من الفيدرالي.
وفي الوقت الذي تحافظ فيه المؤشرات الرئيسية على مكاسب أسبوعية محدودة، سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعاً بنسبة 0.5% منذ بداية الأسبوع، بينما ارتفع داو جونز بنسبة 0.1%، وصعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1%.
لكن في جلسة الخميس، تراجع ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.5%، وانخفض ناسداك المركب بنسبة 0.8%، نتيجة هبوط سهم “تسلا” بنسبة 14% بعد خلاف علني بين إيلون ماسك والرئيس ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي. أما مؤشر داو جونز، الذي لا يضم سهم “تسلا”، فقد خسر 108 نقاط، أي نحو 0.3%.
كما أن نتائج الشركات المالية ستكون محط أنظار المستثمرين يوم الجمعة، لا سيما بعد تراجع أسهم شركات “برودكوم”، و”لولوليمون”، و”دوكوسين” في التداولات المبكرة عقب إعلان نتائجها الفصلية.