تراجعت العقود الآجلة للمؤشرات الأميركية مساء الاثنين، بعد جلسة تداول اتسمت بالتقلب، في ظل ترقب المستثمرين لمزيد من تقارير الأرباح والبيانات الاقتصادية التي قد تؤثر على اتجاهات السوق.
انخفضت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر S&P 500 بنسبة 0.2%، بينما تراجعت عقود مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.3%. أما عقود مؤشر داو جونز الصناعي، فقد خسرت 44 نقطة، أي ما يعادل 0.1%.
وفي ختام تداولات الإثنين، شهدت المؤشرات الأميركية أداءً متبايناً بعد تقلبات خلال الجلسة، وذلك قبيل أسبوع مزدحم بنتائج أرباح الشركات والتقارير الاقتصادية المنتظرة. كما تراقب الأسواق أي تطورات محتملة في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعاً بنسبة 0.2%، بينما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.10% بسبب انخفاض أسهم شركات التكنولوجيا. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 181 نقطة، ما يعادل 0.4%.
وفي هذا السياق، لم يقدّم وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الكثير من التفاصيل حول إمكانية التوصل لاتفاق تجاري مع الصين، لكنه أشار إلى أن المسؤولية تقع على عاتق بكين. وأضاف أن هناك تقدماً في مباحثات تجارية أخرى، مرجّحاً أن تكون الهند من أوائل الدول التي تبرم اتفاقاً مع الولايات المتحدة.
وفي حديثه لقناة CNBC، قال بيسنت: “أرى أن على الصين أن تعمل على خفض التوترات، فهي تصدّر لنا سلعاً تفوق ما نستورد منها بخمس مرات، لذلك لا يمكن الاستمرار في فرض رسوم جمركية بنسبة 120% و145% بهذا الشكل”.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن صرّح الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي بأن المفاوضات مع الصين مستمرة، نافياً ادعاءات بكين بعدم وجود محادثات تجارية جارية بين الطرفين.
وفي الوقت ذاته، يستعد المستثمرون لأكثر الأسابيع ازدحاماً في موسم إعلان نتائج الربع الأول، إذ من المنتظر أن تفصح أكثر من 180 شركة مدرجة في مؤشر S&P 500 عن نتائجها المالية. وتشمل الشركات الكبرى التي ستعلن عن تقاريرها كلاً من: أمازون (Amazon)، وآبل (Apple)، وميتا بلاتفورمز (Meta Platforms)، ومايكروسوفت (Microsoft)، إلى جانب شركات في قطاعات المال والسلع والرعاية الصحية مثل فيزا (Visa)، وكوكاكولا (Coca-Cola)، وإيلي ليلي (Eli Lilly).